رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يجوز الذبح رابع يوم العيد

الاضاحي
الاضاحي

بدأ الذبح للأضاحي من بعد صلاة عيد الأضحى، وحددت السنة النبوية أيام الذبح من حيث البداية والنهاية، ومع ثالث أيام العيد، اهتم المسلمون بالبحث عن هل يجوز الذبح رابع يوم العيد، وهو ما توضحه "الدستور" في التقرير التالي. 

متى يبدأ وقت الذبح ومتى ينتهي؟ 

يجوز الذبح رابع يوم العيد وفق رأي الفقهاء، فالراجح من أقوال أهل العلم أن وقت ذبح الأضحية يبدأ من بعد صلاة العيد يوم النحر إلى غروب الشمس من آخر يوم من أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، لما رواه أحمد والدارقطني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل أيام التشريق ذبح.

فتكون أيام الذبح أربعة يوم العيد بعد الصلاة، وثلاثة أيام بعده وهي أيام التشريق، فمن ذبح قبل الصلاة، أو بعد غروب الشمس يوم الثالث عشر لم تصح أضحيته. 

أضحية العيد وشروطها

وفق ما أوضحته السنة النبوية فإن شروط أضحية العيد أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم ضأنها ومعزها لقوله تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ الحج/34، وبهيمة الأنعام هي الإبل، والبقر، والغنم هذا هو المعروف عند العرب، وقاله الحسن وقتادة وغير واحد.

أن تبلغ السن المحدود شرعًا بأن تكون جذعة من الضأن، أو ثنية من غيره لقوله صلى الله عليه وسلّم: لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن تعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن، رواه مسلم، والمسنة: الثنية فما فوقها، والجذعة ما دون ذلك، فالثني من الإبل: ما تم له خمس سنين، والثني من البقر: ما تم له سنتان، والثني من الغنم ما تم له سنة، والجذع: ما تم له نصف سنة، فلا تصح التضحية بما دون الثني من الإبل والبقر والمعز، ولا بما دون الجذع من الضأن.

أن تكون خالية من العيوب المانعة من الإجزاء وهي أربعة “العور البين: وهو الذي تنخسف به العين، أو تبرز حتى تكون كالزر، أو تبيض ابيضاضًا يدل دلالة بينة على عورها - المرض البين: وهو الذي تظهر أعراضه على البهيمة كالحمى التي تقعدها عن المرعى وتمنع شهيتها، والجرب الظاهر المفسد للحمها أو المؤثر في صحته، والجرح العميق المؤثر عليها في صحتها ونحوه - العرج البين: وهو الذي يمنع البهيمة من مسايرة السليمة في ممشاها - الهزال المزيل للمخ”.