أبطال وصنّاع الفيلم «عصابة الماكس»: عائلي كوميدي.. وملىء بالصعوبات
نجح فيلم «عصابة الماكس»، الذى يُعرض فى دور السينما حاليًا، ضمن موسم أفلام عيد الأضحى المبارك، فى تحقيق ردود أفعال إيجابية من الجمهور، حيث وصف العمل على مواقع التواصل الاجتماعى بأنه من أقوى الأفلام الكوميدية خلال الفترة الأخيرة.
وعبّر أبطال وصناع الفيلم، فى حديثهم مع «الدستور»، عن سعادتهم بردود الأفعال هذه، خاصة مع مواجهتهم العديد من الصعوبات لتقديم الفيلم بهذه الصورة، من بينها التصوير الخارجى فى عدد من محافظات الجمهورية. ووصف أبطال وصناع «عصابة الماكس» الفيلم بأنه «عائلى كوميدى بسيط»، معترفين بوجود منافسة قوية خلال الموسم الحالى، على ضوء وجود العديد من الأفلام السينمائية القوية، مثل «ولاد رزق ٣»، و«أهل الكهف».
أحمد فهمى: السيناريو جذبنى من أول لحظة.. وجميع مشاهد العمل «صعبة»
وصف الفنان أحمد فهمى الفيلم بأنه «عائلى كوميدى بسيط»، وهو ما جذبه إلى السيناريو الخاص به منذ أول لحظة، مضيفًا: «أُعجبت جدًا بالفكرة، ثم بدأنا فى تجهيز كل التفاصيل الخاصة بالسيناريو، رفقة المؤلفين».
وواصل: «تحضيرات كتابة سيناريو الفيلم استغرقت عدة أشهر، ثم جاء التصوير بعد ذلك، والذى كان مضغوطًا بصورة كبيرة حتى يمكننا اللحاق بموسم أفلام عيد الأضحى»، موضحًا أن التصوير كان قبل وأثناء وبعد شهر رمضان المنقضى، وتلا ذلك مرحلة المونتاج، التى أُعجب بما تم فيها بشدة.
وعن الصعوبات التى واجهته أثناء التصوير، قال أحمد فهمى إن الفيلم كان مليئًا بالصعوبات الشاقة، بسبب تصوير مشاهده فى العديد من مواقع التصوير الخارجية، ما احتاج السفر إلى أكثر من محافظة، إلى جانب مشاهد «الأكشن» الصعبة الملائمة لطبيعة الأحداث، معتبرًا أنه لم تكن هناك مشاهد سهلة فى الفيلم على الإطلاق.
وأضاف «فهمى»: «كواليس التصوير كانت أكثر من رائعة ومليئة بالبهجة، على الرغم من الصعوبات التى واجهتنا كفريق عمل»، مشيرًا إلى أن الفنان محمد أسامة «أوس أوس» كان «أكتر واحد بيعمل فينا مقالب فى الكواليس».
وفيما يتعلق برأيه فى المنافسة بين الأفلام خلال موسم عيد الأضحى، قال «فهمى»: «الأضحى بالتحديد من أكبر المواسم السينمائية طوال العام، ويُعرض فيه أضخم الأعمال السينمائية، ويشهد تحديًا بين كبار النجوم».
وأضاف: «هناك فيلم (ولاد رزق ٣- القاضية)، الذى يعتبر من الأفلام صاحبة القاعدة الجماهيرية الكبيرة، وحقق نجاحًا كبيرًا فى الجزءين الأول والثانى، وأتمنى أن ينال الجزء الثالث نجاحًا أكبر. كما أن هناك فيلم (اللعب مع العيال) للفنان محمد إمام، وكذلك فيلم (أهل الكهف)»، متمنيًا أن يخرج الجميع ناجحًا من هذا الموسم.
وعن أعماله السينمائية المقبلة، كشف أحمد فهمى عن تحضيره فيلمًا جديدًا يحمل اسم «أحمد وأحمد»، يتعاون فيه مع النجم أحمد السقا، الذى «يشرف» بظهوره كضيف شرف مميز فى فيلم «عصابة الماكس»، موجهًا له التحية والتقدير.
أوس أوس: استعنا بمصحح لغوى لإتقان «اللهجة الإسكندرانية»
قال الفنان محمد أسامة «أوس أوس» إنه سعيد بالتعاون مع الفنان أحمد فهمى فى فيلم «عصابة الماكس»، مؤكدًا أنه عندما تُعرض عليه المشاركة معه فى عمل فنى يوافق على الفور، حتى من دون قراءة السيناريو، لأن العمل معه مريح للغاية، ويستمتع بالكواليس التى تجمعهما معًا.
وكشف «أوس أوس» عن أنه يجسد شخصية «نفسين»، وهو سائق حافلة مدرسة، تجمعه صداقة قديمة بـ«المكسيكى» الذى يجسده الفنان أحمد فهمى، مضيفًا: «خلال تحضيرات الفيلم استعنا بمصحح لغوى لضبط الحديث باللهجة الإسكندرانية، التى نعتمد عليها طوال الفيلم».
وأكد أن كواليس التصوير كانت مرهقة للغاية، خاصة أنه يظهر فى معظم المشاهد وهو يقود الحافلة، وكان ذلك فى شوارع ومناطق متفرقة فى عدد من محافظات الجمهورية، وهو أمر ليس بالسهل، فى ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف: «التصوير فى أكثر من محافظة ساحلية كان مقصودًا، واتفقنا عليه خلال التحضيرات قبل التصوير، وكان هدفنا جميعًا كفريق عمل أن نُظهر مصر بصورة حقيقية ولائقة، لذا صورنا فى مرسى علم، التى تعتبر من أفضل المناطق الساحلية على مستوى العالم، إلى جانب القصير، وغيرها من الأماكن الأخرى».
وواصل: «إلى جانب هذه الصعوبات، واجهتنى مشكلة كبيرة فى قيادة حافلة المدرسة، وكان هذا الأكثر صعوبة بالنسبة لى خلال التصوير، بالتزامن مع حدوث العديد من المواقف الكوميدية خلال القيادة، وجميع فريق العمل الموجودين فى الحافلة كانوا مذعورين للغاية ويصيحون طوال الوقت، خوفًا من قيادتى».
وعن أعماله خلال الفترة المقبلة، قال محمد أسامة إنه يستعد للمشاركة فى عمل سينمائى جديد، ويفاضل، فى الوقت الحالى، بين أكثر من سيناريو، إلى جانب استعداده لخوض تجربة مسرحية جديدة تُعرض فى المملكة العربية السعودية، خلال الموسم الصيفى.
لبلبة: الكواليس كانت رحلة جميلة ومُمتعة
عبرت النجمة لبلبة عن سعادتها الكبيرة واستمتاعها بكواليس تصوير أحداث فيلم «عصابة الماكس»، التى كانت مليئة بالبهجة، ووصفتها بأنها رحلة جميلة ساعدتها على تقديم شخصية سيدة مسنة تدعى «نوجة»، وتنضم لأسرة «المكسيكى»، كى تساعده فى تنفيذ عملية تهريب.
وقالت: «طوال التصوير لم نشعر بالجهد، لأن الأجواء كانت سعيدة والتصوير دمه خفيف، كما أن تجربة الفيلم كانت مختلفة وجديدة على السينما، وأرجو أن تنال إعجاب الجمهور».
وعن استخدام التكنولوجيا الحديثة فى السينما المصرية، فى الوقت الحالى، والفرق بينها وبين السينما قديمًا قالت النجمة لبلبة: «كل عصر له طبيعته ومذاقه، ورغم أن السينما قديمًا لم يكن بها كل التكنولوجيا الحديثة، لكننا كنا نقدم أيضًا أفلامًا عظيمة ما زالت خالدة فى الذاكرة حتى الآن، لكن التكنولوجيا تظل تمثل إضافة مهمة، ومتعة كبيرة للمشاهد بسبب طريقة التنفيذ والتصوير، التى تجعل المشاهد أقرب للحقيقة».
وعن أقرب أفلامها إليها، قالت لبلبة إنها تفضل مشاهدة أفلامها فى سن صغيرة، بالإضافة إلى فيلم «ليلة ساخنة»، الذى قدمته مع النجم الراحل نور الشريف، مؤكدة أنه أقرب الأعمال التى قدمتها إلى قلبها، رغم أنها قدمت أكثر من ٩٠ فيلمًا، خاصة أنها حصلت بسببه على ١٣ جائزة فى التمثيل، داخل مصر وخارجها.
حسام سليمان: واجهت تحديًا كبيرًا لتحقيق التميز
أكد المخرج حسام سليمان أن فيلم «عصابة الماكس» يعد تحديًا كبيرًا بالنسبة له، لكونه يمثل تجربته الإخراجية الأولى، كما أن تنفيذ العمل لم يكن سهلًا، نظرًا لطبيعة أحداثه. وقال: كان لدينا جميعًا تحد كبير فى تصوير الفيلم الذى يبدو لأول وهلة سهلًا، لكن الأمر لم يكن كذلك، لأن معظم أحداثه تدور فى مشاهد خارجية، وسط أكثر من لوكيشن تصوير، لأنه ليس به ديكور أو لوكيشن رئيسى، وتم تصويره فى عدة محافظات، كما أن معظم المشاهد تضم العديد من الأبطال، لذا واجهنا تحديًا كبيرًا ليخرج العمل بشكل مختلف ومميز».
وأضاف: «رغم صعوبة التصوير، إلا أنه كان ممتعًا، وبعيدًا عن الرتابة، كما أن كواليس التصوير كانت ممتعة للغاية». وأشار إلى أن العلاقة الخاصة التى تجمعه بالنجم أحمد فهمى جعلت التعامل معه ممتعًا بشكل خاص، لأنهما سبق لهما التعاون فى أكثر من فيلم، منها «سمير وشهير وبهير» و«كلب بلدى» و«سره الباتع».
كاتبا السيناريو: التأليف استغرق عامًا كاملًا خشية الوقوع فى فخ التكرار
أبدى الكاتبان أمجد الشرقاوى ورامى على، مؤلفا فيلم «عصابة الماكس»، سعادتهما بخروج الفيلم إلى النور، وعرضه فى السينمات، بعدما استغرقت كتابته وتحضيراته نحو عام كامل.
وقال المؤلف رامى على إن فكرة الفيلم جاءت أثناء البحث عن فيلم جديد، بعدما قدم الفنان أحمد فهمى فيلم «مستر إكس»، الذى ناقش خلاله مسألة العلاقات الزوجية والعاطفية، الأمر الذى تطلب جلسات عمل مكثفة للاستقرار على فكرة فيلم جديد يحمل رسالة اجتماعية، وتدور أحداثه فى إطار من الكوميديا والأكشن.
وأضاف: «قمنا بتعديلات كثيرة على السيناريو وأضفنا كثيرًا من التفاصيل، حتى أصبح لدينا تخوف من صعوبة تنفيذ ما كتبناه على أرض الواقع، خاصة أننا كنا حريصين على الحفاظ على رتم الفيلم وتطور الأحداث».
فيما قال المؤلف أمجد الشرقاوى إن «عصابة الماكس» مثل بالنسبة له تحديًا خاصًا، لأنه يعد التعاون الثانى له مع الفنان أحمد فهمى بعد فيلم «مستر إكس»، الأمر الذى يتطلب البحث عن موضوع جديد ومختلف وبعيد عن التكرار.
وأضاف: «حتى لا نكرر أنفسنا قررنا الاستعانة بالمؤلف رامى على، لنطور معًا أفكارًا جديدة، لذا فكتابة العمل لم تكن سهلة، كما أن التنفيذ أيضًا لم يكن سهلًا، لكن شركة الإنتاج كانت حريصة دائمًا على توفير جميع الإمكانات لخروج الفيلم فى أفضل صورة ممكنة».