رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إجازات نجوم زمان فى عيد الأضحى.. "الأطرش" يلحن بالبرقوق ولطفى السيد بين الكتب

نجوم زمان علي بلاج
نجوم زمان علي بلاج الإسكندرية في عيد الأضحي

كغيرهم من المصريين حرص نجوم الفن المصري على الاستمتاع بالإجازات خاصة في الأعياد، وفي عددها الصادر بتاريخ 14 يونيو من عام 1960، رصد محرر مجلة الكواكب الفنية طقوس فناني الزمن الجميل خلال عيد الأضحى

أحاديث الكتب والتاريخ علي البلاج في عيد الأضحى

وعلى شواطئ الإسكندرية، رصد محرر الكواكب فؤاد ميخائيل، كيف يستمتع نجوم زمان بإجازاتهم خلال عيد الأضحى، ومن بينهم أستاذ الجيل، أحمد لطفي السيد، ونقل مشهده على الشاطئ، لافتا إلى أن الفيلسوف أحمد لطفي السيد، الذي كان يتوسط حلقة من الأصدقاء وقد انهمكوا في أحاديث عن الكتب، والعلم والتاريخ.

وفي ركن بعيد رأيت الفنانة مريم فخر الدين وزوجها محمود ذو الفقار وابنتهما إيمان، ووالدة مريم، وحيينا هذه المجموعة الصغيرة فقالت مريم وهي تسلم علينا: "الحقيقة أنا جاية هنا من جهة أعيد، ومن جهة أخرى أصور بعض لقطات فيلمي الجديد "حياة بلا ثمن"، فقال محمود: طبعا، أومال أنت عاوز إيه يا محمود؟ وبدت الدهشة على إيمان وقالت: الله، دا أنت يا بابا اللي محمود".

ويمضي ميخائيل في رصد مشاهد إجازات المشاهير في عيد الأضحى على البلاج، ولمحنا فريد الأطرش في ركن آخر، كان قد خلع حذاءه وتربع علي مقعد كما يتربع العمدة على "المصطبة"، ورأينا على يمينه طبقا مملوءا بالبرقوق اللذيذ، وكان فريد قد أمسك بنواة وأخذ يدق بها على المنضدة وهو مستغرق في وضع لحن جديد، ولم يفكر فريد في أن يعزم علينا لا بشىء من "الخوخ"، ولا بشىء من البرقوق، بل نظر إلينا نظرة شاردة وقال: أعمل أيه مادام مفيش آلات، أهي دي طريقتي لما ما يكونش معايا عود".

قلنا له: "هو لحن جديد؟، فقال: بل هي عدة ألحان مطلوبة لبعض الزملاء والزميلات. وهنا أقبلت مها صبري وزوجها مصطفي العريف، وبعد أن صافحا فريد، طلب مصطفي من فريد لحنا تغنيه مها في أول فيلم من إنتاجهما، فقال فريد: على عيني، بس هاتوا الكلام بدري عشان ألحق ألحنه، وبلاش تسألوني عن ثمن اللحن، أحسن ميزانية الفيلم كلها تروح منكم، ورن جرس التليفون وسمعنا من ينادي باسم فريد، وأسرع فريد ليرد على التليفون، وسمعنا الحديث وفهمنا منه أنه يتكلم مع حسن رمزي بالقاهرة، وحجز له غرفة بالفندق".

من هو “حسين” الذي قضت معه تحية كاريوكا إجازة عيد الأضحى؟

ويتابع ميخائيل رصده الميداني لإجازات النجوم في عيد الأضحى، والتقينا بالنجمة تحية كاريوكا، وكانت تسحب في يدها طفلا صغيرا، فقلنا لها: إنتاج مين؟ فضحكت وقالت: "ده إنتاج صلاح نظمي، اسمه حسين، وسكتت قليلا ثم قالت: ده مقلب وشربته، والده سلمه لي لأوصله إلى عمه، فلما ذهبت لأسلمه لعمه وجدت أن هذا العم قد ذهب لقضاء العيد في مرسى مطروح واضطررت أن أبقي حسين معي.

وكانت كابينة تحية كاريوكا بالمعمورة ملتقى هذه الباقة الجميلة من أهل الفن، وكانت كل فنانة لا تدخل كابينة تحية بإيدها فاضية، بل كانت كل منهن تحمل في يدها راديو ترانزستور صغير".

أما أنور منسي فكان لا تفارقه الكاميرا، وكان يسجل بها لقطات للمجموعة والأفراد، وحدث أن التقط صورة لأحد الفنانين فقال له: "برافو يا أنور.. أنت اتقدمت أوي في الكاريكاتير". 

وفي نهاية اليوم الرابع لعيد الأضحى بدأت القافلة المرحة تستعد للرحيل، وتهيأت السيارات، وحملت الحقائب المتينة والأجسام الناعمة والخشنة وعادت بالطريق الصحراوي، وفي عين كل فرد من أفراد القافلة أضواء وفي نفسه بهجة وفرحة تركتها مباهج أيام العيد السعيد.