نتنياهو ينقلب على جيش الاحتلال.. هدنة الـ11 ساعة تُشعل أزمة فى إسرائيل
كشف تقارير عبرية عن تفاصيل حالة الغضب وانتقاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار الجيش بوقف العمليات العسكرية على أحد أطول الطرق الرئيسية في جنوب غزة بمدينة رفح، لتسهيل إيصال المساعدات، ما يعكس عدم التنسيق بين القيادة العسكرية لجيش الاحتلال وحكومة نتنياهو، حسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
نتنياهو يوبخ الجيش علنًا ويرفض قراراته
وأشار تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن نتنياهو عبّر عن غضبه ورفضه الأوامر التي أعلن عنها جيش الاحتلال أمس الأحد، دون التنسيق مع أي مسئول آخر في الحكومة من أجل فترات توقف تكتيكية يومية للقتال على طول أحد الطرق الرئيسية المؤدية إلى غزة لتسهيل إيصال المساعدات.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، أمس، عن هدنة يومية تبدأ في منطقة رفح عند الساعة الثامنة صباحا وتظل سارية حتى السابعة مساء على طول طريق صلاح الدين الرئيسي، للسماح لشاحنات المساعدات بالمرور بين معبر كرم أبوسالم من إسرائيل، مضيفًا أن الهدنة ستقام يوميا حتى إشعار آخر.
وقال مسئول إسرائيلي، لم يذكر اسمه، لوسائل الإعلام في وقت متأخر من يوم الأحد: "عندما سمع نتنياهو التقارير عن هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة في الصباح، التفت إلى سكرتيره العسكري، وأن هذا غير مقبول بالنسبة له".
وأكد المسئول أن نتنياهو تلقى تأكيدات بأنه لا يوجد تغيير في سياسة الجيش، وأن القتال في رفح مستمر كما هو مخطط له، وفي وقت لاحق نقلت محطات تليفزيون إسرائيلية عن نتنياهو انتقاده للجيش، قائلا: "لدينا دولة لديها جيش، وليس جيش لديه دولة".
وأوضح الجيش أن العمليات العادية ستستمر في رفح، المركز الرئيسي لعمليته في جنوب غزة، حيث قُتل ثمانية جنود يوم السبت، لكن رد فعل نتنياهو يسلط الضوء على التوترات السياسية بشأن مسألة المساعدات القادمة إلى غزة، حيث حذرت المنظمات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وندد وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، الذي يقود أحد الأحزاب الدينية القومية في الائتلاف الحاكم لنتنياهو، بفكرة التوقف التكتيكي، مشيرًا إلى أن من يقرر ذلك فهو "أحمق" ويجب أن يقال من وظيفته.
ولفت تقرير الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الخلاف هو الأحدث في سلسلة من الانقسامات بين أعضاء الائتلاف والجيش بشأن سير الحرب، التي دخلت الآن شهرها التاسع، وتأتي بعد أسبوع من استقالة الجنرال السابق الوسطي بيني جانتس من الحكومة، متهماً نتنياهو بعدم وجود أي استراتيجية فعالة في غزة.