محمود مطر: أقرا كتاب "اليهود أنثروبولوجيا" لـ جمال حمدان في إجازة عيد الأضحى
يحب الكثيرون السفر في الأعياد، أو قضاء الوقت مع العائلة، أو الخروج في المنتزهات، ولكن يبقى الكتاب صديق وفيّ، مع كل هذه الأنشطة الأسرية والترفيهة، ولهذا تواصلت “الدستور” مع الكاتب محمود مطر، للكشف عن أبرز قراءاته في عيد الأضحى المبارك.
محمود مطر: أقرا حاليًا كتاب اليهود أنثروبولوجيا لجمال حمدان
وعن قراءاته خلال عيد الأضحي، قال محمود مطر، في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، إنه منذ فترة وتحديدًا بعد بداية اندلاع الحرب في غزة بأسابيع قليلة.. وهذه المجازر الهمجية الوحشية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهل غزة، جعلته ينشغل بـ كتابات العالم المصري الكبير جمال حمدان.
ويرجع محمود مطر، السبب وراء استمراره في قراءة أعمال جمال حمدان، إلى: إسرائيل تعتبره واحدًا من أكبر أعدائها وهناك شكوك قوية في أن أجهزتها الاستخباراتية هي التي خططت ودبرت لقتل هذا العالم المصري العظيم في بداية تسعينات القرن الماضي.
وأضاف محمود مطر: بدأت في قراءة كتاب اليهود انثروبولوجيا لجمال حمدان، وهذا الكتاب هو في الحقيقة كتيب لا تزيد صفحاته عن ١٢٧ صفحة بما فيها المقدمة التي كتبها الراحل عبد الوهاب المسيري.
وأشار محمود مطر إلى أنه تكمن أهمية الكتاب الصغير حجمًا الكبير في قيمته الفكرية والبحثية في أنه يقوض الأسس التي ادعاها اليهود الحاليون من أنهم أحفاد اليهود الأصليين الذين سكنوا فلسطين قبل ميلاد المسيح..ويؤكد بالدلائل التي من بينها خصائص الشكل والجينات مثل ملامح الوجه والشعر وشكل الرأس.
كما يستند جمال حمدان في كتابه، إلى العدد القليل جدًا من إليهود الذين كانوا موجودين كأقلية صغيرة جدا إلى جانب المسلمين والمسيحيين بفلسطين التاريخية العربية قبل أن يحتلها اليهود بالقوة عام ٤٨ .
ويؤكد كتاب جمال حمدان اليهود أنثروبولوجيا أن اليهود الحاليين هم في الحقيقة متهودون وأن أصولهم تعود إلى طائفة الخزر التتارية الذين كانوا يقيمون قريبًا من بحر قزوين واعتنقوا الديانة اليهودية في القرن الثامن الميلادي.
حقيقة هامة أثبتها جمال حمدان في كتابه “اليهود انثروبولوجيا”
ولفت محمود مطر، إلى أن هذه الحقيقة التي أثبتها جمال حمدان، في كتابه، وهي من أهم الحقائق التي تزعج اليهود والصهاينة ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا: ربما ينهض هذا الأمر كسبب رئيسي للشكوك حول ضلوع إسرائيل في مقتل جمال حمدان في حادث غريب بشقته المتواضعة البسيطة بالدور الارضي بإحدى بنايات الدقي القديمة حيث قيل إن أنبوبة البوتاجاز الموجودة في مطبخ شقته تسرب منها الغاز فحاول اطفاءها فطالته النار وحرقت اجزاء من جسده.
واختتم مطر، حديثه أن هذا الكتاب مهم جدًا وينبغي أن يكون موجودًا على نطاق واسع في كل المكتبات العربية.