زفة الأضحية وارتداء جلودها وسر الفتة.. كيف يحتفل المسلمون بعيد الأضحى؟
يحتفل المسلمون في معظم دول العالم اليوم الأحد بأول أيام عيد الأضحى، وتتميز احتفالاته ببعض العادات الغريبة والولائم الكبيرة وزيارات الأهل، ولعل أبرز العادات الشائعة إعداد الفتة واللحمة في مصر، بينما تودع المملكة العربية السعودية حجاج بيت الله الحرام، بينما يعد توزيع الهدايا على الأطفال أمرًا أساسيًا في تركيا، وكانت أغرب العادات في المغرب.
الفتة تميز احتفالات مصر.. والسعودية تودع ضيوف الرحمن
في مصر تتجمع العائلات بعد صلاة العيد والانتهاء من ذبح الأضاحي، حيث يتم تجهيز ولائم ضخمة تكون الفتة هي الطبقة الرئيسي فيها، وفي ثاني أيام العيد يتوجه الآلاف من المصريين لزيارة قبور أحبائهم المتوفين.
أما المملكة العربية السعودية، فإنها تبدأ في توديع أول وفود حجاج بيت الله الحرام ضيوف الرحمن بعد الانتهاء من ركن الحج الأعظم وهو الوقوف في عرفات وبعدها ذبح الأضاحي وفك الإحرام، وتوزيع اللحوم على العائلة والأصدقاء.
زفة الأضحية وارتداء جلودها عادات مثيرة وغريبة في عيد الأضحى
وفي تركيا، هناك العديد من التقاليد غير الشائعة التي يتم اتباعها، بداية من صلاة عيد الأضحى في الحقول المفتوحة وساحات المساجد الكبيرة فقط، يليها ذبح الأضاحي ثم يتوجه الأطفال لبيوت الأقارب والجيران للحصول على الهدايا والحلوى.
وبعد انتهاء الأجواء الاحتفالية يتم تقديم وجبات اللحم المشوي في الخلاء، ثم تنتقل الاحتفالات إلى الشوارع لتعج شوارع تركيا وأسواقها العامة بالمحتفلين.
ويشهد المغرب بعض أغرب عادات العيد، حيث تنتشر ظاهر "بوجلود" أو "رجل الجلد" وهي ارتداء بعض الرجال جلود الأضاحي والتجول في الشوارع ممسكين بعصا طويلة من أجل الترفيه، والاعتقاد بأن مثل هذه العادات تجلب الحظ السعيد.
أما السودان فكانت تشهد بعض العادات الغريبة مثل الزفة من خلال حمل أحد الأشخاص للأضحية والسير بها في الشوارع ويسير خلفه المحتفلون يؤدون الأغاني الفلكورية.
وفي الجزائر يتشارك الجيران في شراء وذبح الأضاحي وتوزيع لحمها على بعضهم البعض، وبعد الانتهاء من الذبح وتوزيع اللحم يتم إعداد "الزردة"، وهي عبارة عن وجبات ضخمة من الأكلات الجزائرية الشعبية يتقاسمها الأهل والجيران.
وفي باكستان يتم بيع الأضاحي قبل ذبحها في الأسواق التي يتم تزيينها وإعدادها قبل العيد فيما يشبه المزاد.
أما إندونيسيا فيتم الاحتفال بالعيد من خلال تنظيف قبور الأحبة الراحلين وتزيينها بالورود وأداء الصلاة وقراءة القرآن من أجل أرواحهم الطاهرة.
وفي ماليزيا يتم تنظيم احتفالات كبرى في الشوارع تتضمن مبارزات بالعصى وبعض فنون القتال الأخرى، فضلًا عن المهرجانات والاحتفالات في المساجد والشوارع.
وفي الهند تزدهر أسواق الماشية وخصوصًا بعد أداء صلاة العيد، حيث اعتاد المسلمون في الهند على ارتداء الملابس الجديدة قبل أداء صلاة العيد وبعد الانتهاء من الذبح تتم زيارة الأصدقاء والعائلة لتبادل الهدايا.