أشرف العشماوي عن تزوير أعماله: لا بد من منظومة تواجه "قرصنة الأدب"
تحدث المستشار أشرف العشماوي عن تزوير أعماله الأدبية وآخرها "مواليد حديقة الحيوان"، والتي زورت بعد يوم واحد فقط من طرحها في المكتبات، في حوار أجرته معه جريدة “حرف” الديجيتال التي تصدر عن مؤسسة الدستور، وينشر الحوار كاملا في العدد المقبل.
قرصنة الكتب
يقول أشرف العشماوي عن تزوير كتبه: “موضوع قرصنة الكتب سواء ورقيا أو ألكترونيا أصبح بالنسبة لي حالة ميئوس منها، داء مزمن لا شفاء منه ولا دواء له إلى الآن، لكني لا ألزم غيري بقناعاتي، أنا جربت كل الوسائل القانونية والودية حتى طباعة طبعات شعبية او اقتصادية بالاتفاق مع ناشري وبائعي الكتب في الشوراع – أصحاب الفرش – ورغم ذلك بعد شهر واحد تم تزوير الطبعة الشعبية التي كان سعرها عشرة جنيهات وتم بيع نسختها المزورة بنصف الثمن”.
يضيف: “الأمر كارثي، نحتاج إلى إرادة دولة من خلال وزارات الداخلية والثقافة والعدل ومن خلال منظمات مجتمع مدني تعمل على التوعية وتشارك في حماية صناعة النشر التي تكاد تندثر، لا بد من منظومة قوية تواجه خطر التزوير لا حملات مكثفة لمدة أسبوع أو شهر ثم لا شئ بعدها، أرى أن تجارة الكتب المزورة أشبه بجرائم تجارة المخدرات، هناك رؤوس كبيرة تزور وتطبع في مطابع سرية ملايين النسخ الاليكترونية على ورق ردئ وطباعة أسوأ وأحيانا كثيرة ناقصة صفحات ومكررة في ملازم كاملة ما يفقد متعة القراءة بالكامل”.
تابع: “هؤلاء يصدرون كتبنا المزورة للخليج وأوروبا وأيضا يوزعون على فرش الكتب بالقاهرة والمحافظات من خلال عملاء ثم يقوم بائع الفرشة وهو أضعف ما في منظومة القرصنة ببيع الكاتب بهامش ربح بضعة جنيهات، هذا الطرف الضعيف في المنظومة هو الذي يضبط في كل مرة لأنه الأسهل ولأنه الظاهر أمام الشرطة، وبالتالي يفرج عنه غالبا من النيابة وحتى لو قُدم للمحاكمة فالعقوبة غرامة يدفعها له المزور الكبير ويخرج لتعود الحلقة للدوران مرة ثانية وفي كل مرة تطحن معها العاملين في دور النشر والمؤلفين والناشرين حتى باتت الصناعة مهددة بالتوقف”.
اتحاد الناشرين
أكمل: “الأمر لا يتعلق بي وحدي أنا يتم تزوير كتبي منذ عشر سنوات وعقب نشر روايتي بأيام وأحيانا في اليوم التالي مباشرة لكن هناك مئات غيري، وأتوقع من رئيس اتحاد الناشرين المصريين فريد زهران أن يتحرك بخطوات واسعة للأمام من أجل تشريع جديد يصادر ماكينات الطباعة ويجرم الفاعل الحقيقي بعقوبات رادعة مالية من خلال إدارة المصنفات الفنية بوزارة الداخلية وإلا بعد سنوات قليلة ستندثر دور النشر وتتوقف عن الإصدارات الورقية”.