هل يخرج علاء عبد الهادي اتحاد الأدباء والكتاب العرب من مصر؟
أزمة كبيرة يشهدها اتحاد الأدباء والكتاب العرب بعد مذكرات وبيانات واجتماعات يعقدها أعضاء الاتحاد للنظر في كم من المخالفات لعلاء عبد الهادي الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، والدعوة لعقد اجتماع خلال ثلاثة اشهر في إحدى الدول العربية، كل هذه نذير بان يخرج اتحاد الادباء والكتاب العرب من مصر، وعن المخالفات التي حددها الأعضاء ضد الأمين العام فقد جاءت كالتالي..
مخالفات علاء عبد الهادي
بعد اعتذار اتحاد الكتاب التونسيين عن استضافة المؤتمر العام للاتحاد العام بتونس، لعدم توفر النصاب القانوني لعقده، دعا الأمين العام المنتهية ولايته، وبطريقة مفاجئة وغير قانونية وضدا للنظام الأساس، دعا إلى عقد المؤتمر العام في القاهرة، يومي 30 و31 مايو)2024، وبمن حضر، في مخالفة صريحة وخطيرة للنظام الأساس للاتحاد العام.
وبحسب بيان صدر عن اتحاد الأدباء والكتاب العرب فقد تمادى الأمين العام في خرق النظام الأساس، عبر تكريس نعرة التجاذب والتفرقة في صفوف الاتحادات الأعضاء في الاتحاد العام، إما بالإصرار على إقصاء بعض الأعضاء الذين حضروا اجتماع نواكشوط بشكل شرعي قبل بضعة أشهر، أو بتوجيه دعوات أخرى بدون اسم ولا صفة، أو بعدم الإصغاء إلى دعوات معظم الأعضاء الرامية إلى اعتماد نهج توافقي يضمن انعقاد المؤتمر بحضور كل الأعضاء أو جلهم... كل ذلك بشكل مخالف لنص القانون، حيث تنص المادة 16 من النظام الأساس (نقطة 10) على أن مجلس الاتحاد -وليس الأمين العام- هو الذي يتولى "تحديد مكان انعقاد المؤتمر العام وزمانه ووضع جدول أعماله"، هذا فضلا عما في ذلك التصرف من تجاهل مستغرب لآراء ومواقف معظم الأعضاء الذين لم يفوضوا أحدا ليقرر بالنيابة عنهم.
مقاطعات المؤتمر
- وما اعتبره الأمين العام المنتهية ولايته "مؤتمرا عاما"، هو فقط اجتماع لم يحضره إلا ستة اتحادات، بينما قاطعته أغلبية الهيئات، وتحديدا 11 اتحادا مقاطعًا، هي: الأردن- البحرين- السعودية- سوريا- العراق- عُمان- فلسطين- الكويت- لبنان- المغرب- موريتانيا، فيما يقاطع "اتحاد كتاب الإمارات" الاتحاد العام منذ مدة خلت، وقد قاطعت تلك الهيئات "المؤتمر" لا زهدا في الاجتماع في مصر التي هي بيت العرب المشترك والشقيقة الكبرى الجامعة، وإنما لأسباب تنظيمية وقانونية معلومة، كان من السهل مراعاتها لو كان هناك حرص على لم الشمل ورأب الصدع.
- وحيث إن الأمين العام المنتهية ولايته، ما فتئ يتدخل في الشؤون الداخلية للاتحادات، بشكل سافر، يستهدف من ورائه خلق النعرات والانقسامات داخلها، بل ذهب أبعد من ذلك إلى حد مراسلة بعض المؤسسات الحكومية والدبلوماسية في بعض البلدان، لتحريضها على اتحاداتها القطرية.
دعوات مخالفة
- وأنه قام بتوجيه الدعوة إلى رؤساء سابقين لبعض الاتحادات لتكريمهم فيما سماه مؤتمرا، دون تشاور مع رؤساء الاتحادات المعنية، كما جرت الأعراف بذلك، وفي مخالفة صريحة للمادة 10 من النظام الأساس، وبشكل يؤدي فقط إلى تشجيع الفرقة والانشقاق في صفوف الاتحادات.
- وقام بتوجيه الدعوة، في مخالفة صريحة للنظام الأساس وللأنظمة الأساسية للاتحادات القطرية وللأعراف، إلى عناصر لم يتم التفويض لها من لدن رؤساء اتحاداتها للحضور والمشاركة.
وبناء على كل هذه المخالفات رفض الأعضاء التصرف شبه الانفرادي، والممارسات غير القانونية للأمين العام، وأنهم لا يعترفون بأي مؤتمر عُقد خارج الضوابط القانونية كما أقرها النظام الأساس للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وفي غياب معظم الأعضاء، ولا يعترفون بمخرجات الاجتماع، لا طعنا في بعض الأشقاء الذين حضروا ولا تبخيسا من شأنهم.
ورأى أعضاء اتحاد الأدباء والكتاب العرب وهم يمثلون نصابا كافيا ضمن مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في التنبيه إلى ضرورة إعادة قطار الاتحاد العام إلى سكته، بمشاركة كل أعضائه أو جلهم، مما يقتضي العمل على استعادة لحمة الاتحاد، والسعي لعقد مؤتمره العام توافقيا وبشكل صحيح، أو – على الأقل – بنصاب مقبول قانونا وعرفا.