قراءة في كتاب "نادي الخامسة صباحا" لـ روبن شارما
مع اقتراب إجازة عيد الأضحى المبارك، يسعى الكثيرون لقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء أو الخروج للتنزه أو قراءة الكتب، ولهذا نقدم لكم في السطور التالية، قراءة في كتاب "نادي الخامسة صباحًا" لـ روبن شارما، إذا كنت من محبي كتب التنمية الذاتية.
كمثل الكثيرين، تضبط المنبه، وتحاول الاستيقاظ صباحًا بصعوبة، وتضغط على زر الغفوة بالمنبه، ثم تسقط لبضع دقائق إضافية في النوم، فينطلق المنبه مرة أخرى بصوته المزعج، وتنهض وأنت لا تزال مترنحًا، وبعد ذلك، تحاول الاستعداد سريعًا حتى لا تتأخر عن العمل.. تبدو مألوفة؟ وهذا ما يفعله الشخص العادي، ولكن لدي روبن شارما رأي آخر.
قراءة في كتاب "نادي الخامسة صباحًا" لـ روبن شارما
فيشير روبن شارما في كتابه "نادي الخامسة صباحًا" إذا كنت تريد أن تصبح مثل الـ5% الأوائل، عليك أن تتوقف عن تصرف هؤلاء الـ95%، كما حدد شارما طرق مفيدة لبدء يومك بهدف وطاقة، من خلال اتباع عادات معينة، تساعدك على إنجاز المزيد وزيادة صحتك العقلية والجسدية.
يقول شارما إنه يبدأ كل شيء بالاستيقاظ في "الساعة الخامسة صباحًا"، وبالنسبة لمعظم الناس، يبدو هذا غير جذاب، ولكن إذا كنت تريد أن تكون عظيمًا، فهذه هي النقطة التي يمكنك الانطلاق منها.
وروبن شارما هو معلم قيادي، ومتحدث تحفيزي، يساعد الآخرين على أن يصبحوا أكثر إنتاجية، ونقدم لكم فيما يلي أهم الدروس التي يمكنك تعلمها من كتاب "نادي الخامسة صباحًا".
الاستيقاظ في الساعة 5 صباحًا
يلفت روبن شارما إلى: إذا كنت تريد أن تكون ناجحًا، امنح عقلك ميزة الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحًا، مؤكدًا أن عقولنا لديها كمية محدودة من التفاعل، وعندما نملأ يومنا بوسائل التواصل الاجتماعي، والتفاعلات مع من حولنا، ومشاهدة التلفاز، وغيرها، فإننا نملأ عقولنا إلى درجة أننا لا نستطيع استيعاب أي شيء أكثر قبل انتهاء اليوم، وإذا استيقظت في الخامسة صباحًا، ستجد أنه يمكنك التركيز على شيء واحد دون هذه الانحرافات، من خلال إنجاز المزيد.
كما يشير الكاتب إلى أنه تختلف كيمياء أدمغتنا في الصباح الباكر، فإن قشرة الفص الجبهي في الدماغ، أو ذلك الجزء منك الذي يجعلك تقلق أو تحلل الأشياء مرارًا وتكرارًا، يتم إيقاف تشغيله مؤقتًا في الساعات الأولى الهادئة، كما تبين أن الهدوء عند الفجر يزيد من الدوبامين والسيروتونين، مما يساعدك على الشعور بالنشاط والسلام.
ابحث عن التوازن
كما يؤكد روبن شارما، إلى النجاح لا يقتصر فقط على الصحة العقلية، ولكن هناك 3 أمور أخرى لابد من محاول الحث عن التوازن بينهم، وهم: Healthset، وHeartset، وSoulset.
وهذه الركائز تعتمد الأولى منهم على صحتنا الجسدية Healthset، فواحدة من أفضل الطرق للمضي قدمًا في الحياة، أن تهتم بصحتك من خلال الالتزام بممارسة الرياضة، لأنها ستساعدك على تحقيق المزيد من التقدم في الحياة، والعيش لفترة أطول، كما ستساعدك على الحصول على الطاقة والتخلص من التوتر.
أما Heartset فيقصد بها رفاهيتك العاطفية، ولتنمية مهاراتك العاطفية، فعليك التعبير عن نفسك، والتواصل مع الناس.
وأخيرًا، Soulset هي حياتنا الروحية، مهما كان ما تؤمن به، خصص وقتًا في الصباح للتواصل مع روحانياتك ونفسك، وتذكر أنه في كثير من الأحيان ننخرط في سطحية الحياة وننسى التواصل مع أنفسنا بعمق.
