باسل عادل لـ"الشاهد": الإخوان سرقوا من القوى السياسية ثورة يناير
أكد الدكتور باسل عادل، البرلماني السابق ومؤسس كتلة الحوار، أن مصر في عهد الإخوان، كان يصعب رؤيتها لاختلافها عن الواقع المصري الحقيقي، مرددًا: "شكلها صعب، مصر اللي أنا شايفها، أو اللي بيقولوا إنهم مصر كارهين كل اللي حواليهم ومتمسكين ببعض ويلفظوا الباقي، كلها مشاهد بالنسبة لي ليس لها علاقة بالبلد، ولا بطيبة أهلها ولا قلب أهلها، والشكل مختلف تمامًا".
وقال خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "مصر اللي بتتكلم دي، غير مصر اللي حوالينا، هما بيتكلموا عن حاجة منعرفهاش خالص، عن قناعات وإيمانات أنا مش بتكلم عن الدين خالص ولكن بتكلم عن حالة من حالات الكره عما كل ما هو مختلف عنهم، ومع العشرة أصبحت هناك حالة من حالات المداهنة، من خارج القلب، هو بيتكلم معاك ولكن مش من قلبه، وهو لا يثق فيك ولا يعتبرك جزءًا من الحركة السياسية".
وأَضاف: "والتقلبات التي حصلت بعد كدة في الميدان، أصبح الميدان بتاعهم واحنا اللي بقينا أغراب، المشهد كان إننا جينا الأول، والكتلة اللي اتحركت يوم 28 يناير في الميدان، وهما جاءوا علينا بعد أذان العصر، وأصبح الموقف مختلف وبقينا ضيوف وبقوا هما اللي يفتشوا، لدرجة أننا في معظم الأحيان مكناش بندخل الميدان وكنا بنقعد في أماكن حول الميدان؛ لأن الشكل نفسه بقى غريب عليا، وبعدين هما عندهم تنظيم في منتهى القوة، الإخوان سرقوا من القوى السياسية الفكرة والأرض والنضال العلني، واحنا في الوقت ده لا كنا نعرف ناسهم ولا كوادرهم ولا سمعنا حاجة عن نضالهم السياسي، نعرف منهم 5 أو 6 أشخاص اللي كانوا بيظهروا".
وواصل: "كوادر الإخوان في مدينة نصر مكنتش أعرفهم، رغم عملي في المجال السياسي، ولكن فجأة ظهروا على السطح، فهما قدروا يسرقوا منك النضال السياسي، زيها زي فكرة الملكية الفكرية، إحنا اللي كنا بنناضل وإحنا اللي كنا في الجبهة والمواجهة والنزول للمسيرات والمظاهرات، وهما ولا مرة دعموا ونزلوا في مسيرة أو مظاهرة، رغم مطالبات قيادات حركة كفاية" ليهم بالنزول وكنا في الوقت ده ندعوا لدمج كل التيارات السياسية وخاصة الإخوان في ذلك الوقت، وكان عندنا مثال تركيا ينضرب به المثل، وكتب ودكاترة بتتكلم عن إنجاح الحياة السياسية من خلال دمج كل أطياف وتيارات الحياة السياسية".
وأوضح أن النظرية الفكرية التي كانوا يؤمنون بها لبرائتهم وخداعهم فيهم ولقلة معلوماتهم عن الداخل الإخواني لأن الواقع أثبت اختلافه وبشدة عن الواقع التنظيري، والقشور الخارجية، قائلًا: "وجدنا أنه لا يمكن تطبيق وإنجاح الخطة ودمجهم في الحياه السياسية، وإننا كنا حالمين بزيادة، لأننا كنا ننظر إليهم نظرة مختلفة عن واقعهم".