رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الانتظار سيكون عقوبة إعدام للملايين.. الأمم المتحدة تناشد مجموعة السبع إنقاذ السودان

المجاعة في السودان
المجاعة في السودان

ناشد منسق  الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن جريفيث، زعماء مجموعة السبع الذين يجتمعون اليوم الخميس في إيطاليا، أن يستخدموا نفوذهم للتغلب على  المجاعة في السودان، قائلًا إن "انتظار إعلان رسمي للمجاعة قبل التحرك سيكون بمثابة حكم بالإعدام على مئات الآلاف من الأشخاص وإهانة أخلاقية".

40 نقطة معرضة لخطر المجاعة في السودان في يوليو المقبل

وحذر جريفيث في تصريح له مساء الأربعاء، من أن هناك أكثر من 40 نقطة معرضة لخطر المجاعة في السودان في يوليو المقبل، وطالب الدول السبع الكبرى باستخدام نفوذها السياسي ومواردها المالية لتمكين منظمات الإغاثة من الوصول إلى جميع المحتاجين، وذلك وفق ما أوردته "وكالة أنباء العالم العربي".

وتتكون مجموعة السبع من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقال مدير الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة:  إنه يتعين عليهم ممارسة نفوذهم لوقف مثل هذه "الآفة التي يمكن الوقاية منها" والتي تودي بحياة المدنيين الأبرياء.

 

مجلس الأمن يعتزم التصويت اليوم على وقف حصار الفاشر


وعلى صعيد ذي صلة، رجح دبلوماسيون غربيون، أن يصوت  مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، على مشروع قرار صاغته بريطانيا يطالب بوقف حصار ميليشيا الدعم السريع مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان.

كما يطالب مشروع القرار بوقف فوري للقتال وبإنهاء التصعيد في المدينة وما حولها وانسحاب كل المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين وأمنهم، حسبما نقلت وكالات وصحف سودانية محلية.

وتطالب بريطانيا بأن يعقد مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا تصويتًا على المشروع بعد ظهر اليوم الخميس.

ويحتاج إقرار المشروع إلى موافقة تسعة أعضاء على الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.

وكانت تقارير محلية أفادت أمس باقتراب قوات الدعم السريع من حسم معركة الفاشر المستمرة لنحو شهر لصالحها، مع توقعات بأن ينسحب الجيش السوداني في أي لحظة إلى خارج المدينة.

 

"الدعم السريع" تواصل قصف الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية للفاشر 


وذكرت وسائل إعلام محلية أن مدينة ‎الفاشر شهدت صباح الأربعاء هدوءًا نسبيًا، قبل أن تجدد قوات الدعم السريع نهارًا قصفها المدفعي على الأحياء الشمالية والشمالية الشرقية للمدينة شملت حي الدرجة أولى التكامل، الخنساء، ديم سلك ومعسكرات النازحين الشمالية. فيما تتواصل انقطاعات شبكات الاتصالات لأكثر من أسبوعين.

وتشهد مدينة الفاشر منذ العاشر من مايو الماضي اشتباكات متكررة بين الجيش السوداني والحركات المتحالفة معها ضد ميليشيا الدعم السريع، والتي أدت إلى مقتل العشرات من المواطنين ونزوح الآلاف من المدينة.

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من تفاقم القتال في مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، إلا أن المعارك العنيفة لا تزال مستمرة والتحشيد متواصل ‏من قِبل قوات الدعم السريع التي تحاصر المدينة من ثلاثة اتجاهات.