رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سوداني لـ"الدستور": الدعم السريع ترتكب انتهاكات مروعة في مدينة الفاشر

السودان
السودان

تواصل ميلشيا الدعم السريع حصار مدينة الفاشر السودانية عاصمة ولاية شمال دارفور، فيما تخوض قوات الجيش السوداني مواجهات مستمرة ضد الميلشيا لفك الحصار المفروض منذ شهور على المدينة.

وكشف الكاتب والصحفي السوداني طاهر المعتصم، أن  مدينة الفاشر بولاية دارفور تشهد أحداثا مؤسفة وانتهاكات مروعة منذ بداية الحرب في أبريل 2023 وليس فقط خلال الأسابيع الماضية.

أضاف المعتصم في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الإدارة الأهلية في مدينة الفاشر وتحديدا قبل بضعة شهور طلبت من كافة الأطراف سواء القوات المسلحة السودانية أو ميليشا الدعم السريع أو قوات الحركات الموقعة على اتفاق جوبا أن تجعل الفاشر خارج إطار معركتهم، وتكون منطقة تعايش ولكن للأسف قوات الدعم السريع تصر على أن تقتحم آخر معاقل الجيش في دارفور وهي مدينة الفاشر عاصمة  ولاية شمال دارفور، والتقارير التي تأتي من هناك تؤكد أن النزوح بات كبير للغاية فهناك أعداد ضخمة من المدنيين خرجت من المدينة إضافة إلى القصف امتبادل بين الجيش والدعم السريع.

وكشف المعتصم عن هجوم ميليشيا الدعم السريع على مستشفى الفاشر التعليمي، وهو المستشفى الكبير الذي يجد فيه المدنيين وأصحاب الأمراض المزمنة جرعات من العلاج، مشيرا إلى أن ما حدث جرائم ضد الإنسانية.

وتابع: “للأسف الأنباء تتوالى بأن الفاشر تتعرض لهجمات مستمرة رغم النداءات من المجتمع الدولي ومن السودانيين أنفسهم لوقف الهجوم على الفاشر ولكن ليس هناك من يستمع إلى هذه الاستغاثات”. 

السودان تعاني المجاعة بسبب الحرب

وقال دبلوماسي أمريكي كبير، أمس الثلاثاء إن أجزاء من السودان تعاني من المجاعة، مضيفا أن مدى الجوع الشديد لا يزال غير واضح بعد مرور نحو 14 شهرا على بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقال توم بيرييلو، المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، في مقابلة: “أعتقد أننا نعلم أننا في مجاعة، أعتقد أن السؤال هو ما حجم المجاعة، وما مساحة البلاد، وإلى متى".

ولم يصدر أي إعلان رسمي عن المجاعة في السودان.

وحذرت وكالات الأمم المتحدة في نهاية مايو من أن السودان يواجه "خطر مجاعة وشيك"، حيث يعاني حوالي 18 مليون شخص من الجوع الشديد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.