رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كان يحمل الطعام للمقهى ويأكل مع عبد الوهاب.. تقاليد أمير الشعراء في الأكل

أمير الشعراء أحمد
أمير الشعراء أحمد شوقي

كشف تقرير نشرته مجلة الكواكب، الكثير من العادات الغريبة التي كان يواظب عليها أمير الشعراء أحمد شوقي في طعامه، ومنها أنه يحب تجريب المطاعم الجديدة وبالرغم من أنه لم يكن يأكل كثيرا لكنه كان يحب تعدد الأصناف على طاولة الطعام.

يقول التقرير الذي ضم الكثير من الحكايات عن أمير الشعراء أحمد شوقي: “كان يحب الطعام الجيد، وإن لم يكن أكولا بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكنه كان مغرمًا بفكرة تعدد الأصناف، فيحب أن يرى على مائدته عددا كبيرا منها، فيتذوقها ويأكل منها القليل، وقد حدث أن زاره الثعالبي الزعيم التونسي الشهير فدعاه شوقي لتناول طعام الغداء، وسمع منه خلال الحديث أنه يجيد صناعة أحد الاطباق المغربية الشهيرة، فأخذه شوقي إلى المطبخ وطلب منه أن يصنع طبقا له، وجلس الزعيم في المطبخ يشرف على صناعة الطبق حتى انتهى منه عند العصر”.

وواصل التقرير: “لم يكن شوقي يتناول إفطاره في منزله، فقد كان ينام يوميا في الثالثة صباحًا، وكان يستيقظ في العاشرة فيرتدي ملابسه، ويخرج إلى (جروبي)، حيث يتناول إفطارا خفيفا وكان يتناول طعام الإفطار أيضًا خارج المنزل، ويتردد على الحاتي أو سان جيمس أو الباريزيانا وكلها مطاعم شهيرة متخصصة في اللحوم، وأحيانا كان شوقي يسمع عن مطعم جديد يحسن صناعة الأطعمة فيقصده للعشاء”.

ويكمل: “كان شوقي يقول إن الانسان يجب ألا يلتزم بالأكل في مطعم واحد لان الطفيلي قوي المعدة عادة بسبب تنقله بين موائد مختلفة، وكان من عادته في  الشتاء أن يقضي يوم الجمعة في مقهى صغير في نهاية شارع الهرم، مع بعض أصحابه وخلصائه، كالشيخ عبد العزيز البشري، وشاعر النيل حافظ إبراهيم، والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، فكان في ذلك اليوم يامر بإعداد الطعام في بيته، ثم يحمله في سيارته إلى ذلك المقهى، حيث يتناول الغداء مع أصحابه، ثم يستريح على مقعد طويل اشتراه لهذا الغرض”.