حكايات نجوم الفن زمان مع الامتحانات وطرائف "الغش" فيه

ذكريات نجوم الفن زمان، مع الامتحانات خلال مراحل الدراسة المتعددة، كانت محور العدد السابع والتسعين لمجلة الكواكب المصرية، والصادر بتاريخ 9 يونيو من العام 1953، وفيه حكي نجوم الفن زمان عن طرائف هذه التجربة، تجربة الامتحانات وتحديدا “الغش”.

شادية غشت في امتحان الحساب ورسبت

تحكي الفنانة الكبيرة “شادية” ذكرياتها مع الامتحانات: كنت أكره مادة الحساب، ولذلك كنت فيها أغبي التلميذات في السنة الرابعة الابتدائية. وكانت معنا طالبة "تحسبها وهي طايرة"، وفي امتحان الشهادة الإبتدائية كنت متوقعة رسوبي 24 قيراطا، ودخلت الامتحان وأنا أقدم رجلا وأؤخر الثانية.. ولكن فرحي لم يكن له حدود حين فوجئت بأن جارتي في امتحان الحساب هي بعينها "البريمو". قلت في نفسي: "بس يا بنت.. جالك الفرج"، وأقبلت علي ورقة الأسئلة أتظاهر بقراءتها، ثم بدأت أسطر علي ورقة الإجابة الأرقام بيدي، وعيني تختلس النظر إلي ورقة إجابة "البريمو"، التي لاحظت أنني أغش منها فراحت هي الأخري تساعدني بتقريب ورقة إجابتها نحوي.ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد رسبت في الحساب بالذات.

طريقة زهرة العلا في غش امتحان الجغرافيا

ومن ذكريات نجوم الفن زمان مع الامتحانات والغش فيها، ما روته الفنانة “زهرة العلا” لمجلة الكواكب: عندما تأهبت لدخول امتحان "ثالثة ابتدائي" كنت أخشي شيئا واحدا. هو أسماء البلاد الأوروبية والمدن المصرية الصغيرة وحدودها. وعندما اقترب موعد الامتحان، أتيت بقطعة نشاف ووضعت فوقها ورقة شفافة ثم سطرت علي الورقة أسماء الأعلام المهمة في مادة الجغرافيا حتي ظهر أثر الكتابة محفورا في النشافة، وأتيت بقلم رصاص فسحقت قليلا من رصاصه بالموسي كالبودرة، ووضعت المسحوق داخل القلم حتى لا يراه المراقبون، وأفرغت مسحوق الرصاص تحت المحبرة، ثم أخفيت النشافة تحت ورقة الأسئلة. وظللت كلما احتجت لمراجعة اسم أية بلدة، أختلس فرصة أضع فيها المسحوق علي النشافة وأمر بيدي عليه قليلا فتبدو الكتابة المحفورة علي النشافة واضحة جلية.

وتضيف “العلا”: وفي غمرة ارتباكي أثناء الغش لم ألاحظ اتساخ أصابعي بمسحوق الرصاص، فما أن تسلم المراقب مني ورقة الإجابة حتى راح ينقل بصره بين الورقة وبين يدي السوداوين من أثر الرصاص، ولكنه لحسن الحظ لم يكتشف سر هذه القذارة. وظننت أنني نجحت خلاص، ولكن كان "نقبي على شونة" فقد حصلت على مجموع طيب بالنسبة لمادة الجغرافيا، ولكن اللجنة قطمت وسط هذا المجموع نظرا لقذارة ورقة الإجابة، وهكذا جيت أكحلها عميتها.

مديحة يسري بابا حذرني من الغش

ومن ذكريات نجوم الفن زمان مع الامتحانات والغش فيها وبدورها قالت سمراء النيل الفنانة “مديحة يسري”: عندما عدت إلى البيت بعد تأدية امتحان النقل من الثالثة إلى الرابعة الإبتدائية، أخذ أبي يسألني عن أسئلة الامتحان، فأخبرته بأنها كانت صعبة جدا، وخصوصا مادة التدبير المنزلي.

وراح أبي ينصحني قائلا: "أوعي يا مديحة تكوني غشيتي من حد.. الغش وحش"، فأجبته بقولي: "أغش أزاي يا بابا؟ المراقبة كانت مفتحة عنيها"، وعاد أبي يقول: "طيب وعملتي أيه؟ مش برضة اتشطرتي؟"، فقلت له: "أبدا، في الامتحان التحريري لما مقدرتش أغش جاوبت على أسئلة التدبير المنزل بجملة واحدة: "هي أني لما هنجح هستخدم طباخة وفام دوشامبر".