رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هستفيد إيه بموتك معايا؟".. حكايات القلق والمرض في حياة أمير الشعراء

الشعراء أحمد شوقي
الشعراء أحمد شوقي

تحدث أمير الشعراء أحمد شوقي عن الموت وفلسفة الحياة في شعره كثيرًا وكانت هذه الفلسفة ضيفًا دائمًا علي قصائده التي يكتبها.

هكذا كان أحمد شوقي في رعب دائم من المرض

 وعلى عكس هذه الفلسفة تمامًا كان أمير الشعراء يخاف كثيرا وفي رعب دائم من المرض والموت، ولا يحب الحديث عنه، ولذلك فكان اصدقاؤه يتحاشون التحدث عن الموت أمامه، ولا يجرؤ أحدهم علي الحديث عنه، حسبما ذكرت مجلة الكواكب في تقرير لها عن أمير الشعراء أحمد شوقي بمناسبة ذكري ميلاده.

وتضيف مجلة الكواكب في تقريرها:"كان إذا علم بموت صديق جزع وتائم، وقد يترك القاهرة كلها ويسافر إلى الإسكندرية وكأنما يهرب من شبح الموت الذي يطارده.

وتواصل": كان شوقي موسوما على أبعد مدى، يخشى المرض والعدوى، ويحتفظ في غرفة نومه بعشرات الأدوية التي تملأ رفوفا كثيرة.

وعن حكايته مع سكرتيره الخاص يختتم تقرير مجلة الكواكب: وقد حدث ذات مرة أنه كان يملي على سكرتيره أبياتا من الشعر، واحتاج على دواء في لون الماء من الاوية الكثيرة التي كان يشربها فطلب من السكرتير أن يناوله إياه، ولكن اسكرتير أخطا وناوله زجاجة محلول البوريك فلك يكد يتجرع منها شوقي قليلا حتى تولاه فزع كبير، وظن انه هالك لا محالة، واستولى الرعب على السكرتير وتناول الزجاجة وشرب ما بقي منها ليطمئن شوقي أو يموت معه، وهنا صاح به شوقي:" وانا استفيد ايه بموتك معايا؟".

وتواصل: وحضر الطبيب فطمأن شوقي وأكد له أنه لا بأس عليه فهدأ باله واخذ يسترضي السكرتير الذي كاد قلبه يتوقف من الرعب مما أدخله فيه شوقي من فزع.

واختتمت:" كان أصدقاء شوقي يعرفون فيه هذا الأمر، فإذا مرض وزاره أحدهم لا يسأله عن صحته وإنما يقول له إن وجهه ينم عن أن صحته جيدة جدا.