رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير سابق بالسودان: مجازر ميليشيا الدعم السريع اعتداء غاشم على المدنيين

السودان
السودان

قال السفير السابق بـالسودان، علي يوسف، إن ما قامت به ميليشيا الدعم السريع في قرية ود النورا بولاية الجزيرة السودانية هجمة شرسة بأسلحة ثقيلة وفتاكة أودت بحياة أكثر من 100 إنسان مدني في قرية آمنة من قرى الجزيرة. 

وأضاف يوسف، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المواطنين الذين راحوا ضحية لهذا الاعتداء الغاشم هم مواطنون آمنون ومسالمون، لا يحملون السلاح ولم يقاتلوا هذه الميليشيات، ويعيشون من المفترض في أمن وسلام. 

وأوضح أن هجوم ميليشيا الدعم السريع يعني الحرب على منطقة الجزيرة في وسط السودان، حيث بدأت بإسقاط  مدينة آود مدني عاصفة الجزيرة وبدأت هذه الحرب باحتلال الأراضي الزراعية في الأرض وضد سكانها، مما يشير إلى أنها حرب مدروسة وبها الكثير من الحقد. 

عمل لا إنسانى وجريمة شنيعة 


وأوضح أن هذا العمل اللا إنساني جريمة الشنعة، يعني ليست هي الجريمة الأولى وليست الأخيرة، ولن تكون الأخيرة، ولكن لا بد من إدانة واسعة من داخل السودان وخارج السودان، ومن المنظمات ومن كل المؤسسات ذات العلاقة بحقوق الإنسان والعلاقة قانون الحرب، ولا تسبق هذه الميليشيا أو تتساوى معها إلا دويلة الشر والعدوان إسرائيل التي تدمر وتقتل الإنسان الفلسطيني في قطاع غزة.

وختم يوسف تصريحاته بأن الأحداث الدامية في الفاشر والجزيرة تعني المواجهة في الجزيرة وتوسع الحرب بحيث تصبح حربا إقليمية، ولا أعتقد أن هذا سبب توسع الحرب، لكن مؤكد أنه وقوف بعض الدول الأخرى ودعمها للميليشيا وتزويدها بالسلاح والذخيرة وبأسلحة حديثة وكل احتياجاتها. 

وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة في بيان لها، أمس الإثنين، إن العنف المتصاعد ضربة ساحقة للمدنيين في الفاشر بالسودان، مؤكدة أن القتال والنهب والفظائع التي يشهدها الخرطوم يجب أن تتوقف الآن.

ويقول خبراء الأمم المتحدة إن الحرب في جميع أنحاء السودان أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك ما يصل إلى 15 ألف شخص في بلدة واحدة بغرب دارفور. وقد اضطر ما يقرب من 9 ملايين شخص إلى ترك منازلهم.