«التربية الإيجابية في ظل التفلت المجتمعي» في ندوة توعوية بمطروح
أكد د.صابر الشرقاوي، مدير إدارة شؤون القرآن، عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بـ مطروح، أن الإسلام حرص على تربية الأبناء حرصًا شديدًا ورفع عظم شأن التربية في نفوس الآباء والأمهات، مشيرًا إلى بعض العوامل الداخليه والخارجية للانفلات المجتمعي الذي من شأنه أن يؤثر على الأبناء وأن يجرهم إلى الطريق الخطأ، إذا لم يلتزم الآباء بالتربية الصحيحة التي أوصى بها الإسلام.
جاء ذلك خلال مشاركة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بـ مطروح في ندوة توعوية بعنوان «حسن تربية الأبناء في ظل التفلت المجتمعي» والتي نظمتها واشرفت عليها مديرية التضامن الاجتماعي بمطروح، برئاسة د.دار السلام حسين أحمد وأدار الحوار مني حسين، مدير إدارة شئون المرأة بمديرية التضامن.
_طرق التربية الصحيحة
استعرض الشرقاوي طرق التربية الصحيحة للأبناء وكيفيتها في ظل التفلت المجتمعي الزائد، وذلك عن طريق التمسك بالقرآن وسنة رسول الله، والعقيدة الإسلامية ومقتضياتها ومعانيها وأن يعرف جيدًا أن الله مطلع عليه في كل وقت وحين، وعليه مراقبة الله في أفعاله وأقواله، إضافة إلى تعويد الابن على العبادات منذ الصغر وزراعة حب الطاعة وكره المنكر ليكبر معه، وزرع الخلق الحسن في قلب الابن بالحبّ والبعد عن القسوة والعنف، وتعليم الطفل السلوكيّات الحسنة بالقدوة.
_تجنب الرفقة السيئة
من جانبها، أكدت د.دار السلام أحمد، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمطروح، خلال كلمتها بضرورة متابعة الأبناء في مختلف المراحل التعليمية، وعدم ترك الأبناء بمفردهم لفترات طويله، ومتابعة من يصاحبونه، لتجنب الرفقة السيئة التي تضر وتفسد الأخلاق، واختيار الرفقة الصالحة خصوصًا في بداية النشأة، بالإضافة إلى ملء أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد وصحي لهم جسديًا وذهنيًا مثل دورات تحفيظ القرآن أو إشراكهم في مختلف الأنشطة الثقافية الأدبية أو الرياضية، وإبعادهم عن كل ملهيات العصر والغزو الفكري الذي لا يشبهنا ولا يشبه تعاليم ديننا أو عادتنا وتقاليدنا.
_سلبيات التكنولوجيا والعولمة
أضافت دار السلام أن الدور لا يقتصر على الوالدين داخل المنزل فقط بل إن للمدرسين والمدرسات في كافة المنشآت التعليمية، لهم دور في التربية والتوجيه والمحافظة على هذا الجيل الذي يواجه الانفتاح على الغرب وسلبيات التكنولوجيا والعولمة ودخول الثقافات المخالفة لمبادئ الإسلام، مؤكدة على أهمية الدور الذي تقوم به الرائدات الريفيات في توعية المجتمع المطروحي، ونشر المفاهيم الصحيحة والعادات الصحية السليمة، في القري والنجوع، مما كان له كبير الأثر في التغيير الشامل لبعض المعتقدات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة.
_التوصيات
في نهاية اللقاء أوصى المحاضرون الحضور بضرورة مواصلة الاهتمام بالأبناء في كل المراحل وإعدادهم إعدادًا متكاملًا من جميع جوانبهم الشخصية، حيث إن التربية الصحيحة تعتبر بمثابة حصانة داخلية فيقابل الطفل الحياة وملذاتها وشبهاتها بكلّ ما لديه من تربية وأخلاق وعلم بمراقبة الله له، ودراية واسعة بما ينفعه وما يضره، وتكون درع له أمام الحملات الساعية لإفساد المجتمعات والأسر.