رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكم حلق الشعر وقص الأظافر للمضحي قبل عيد الأضحى

حلق الشعر قبل عيد
حلق الشعر قبل عيد الأضحى

أوضحت السنة النبوية حكم حلق الشعر وقص الأظافر للمضحي قبل عيد الأضحى، ويهتم المسلمون بالبحث عنها مع اقتراب العيد،  وتجهيز الاضاحي لذبحها في أوقاتها الشرعية.

ويعرض “الدستور” في التقرير التالي، حكم حلق الشعر وقص الأظافر للمضحي قبل عيد الأضحى. 

هل يجوز حلق الشعر وتقليم الاظافر للمضحي؟

حددت السنة النبوية الشروط الواجب توافرها للمضحى قبل عيد الأضحى، فلا يجوز لمن أراد أن يضحي، حلق الشعر وقص الأظافر للمضحي قبل عيد الأضحى سواء كان حاج أو غير حاج.

وعن رسول الله صل الله عليه وسلم، قال: «إِذَا رَأيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعرِهِ وأظْفَارِهِ» أخرجه مسلم ، وهذا يعني أنه  من أراد أن يضحي فإنه لا يأخذ من شعره، ولا من أظفاره شيئًا، لا من رأسه، ولا من بقية بدنه، لا من إبطه، ولا من عانته، ولا من شاربه، ولا من رأسه، حتى يضحي بعد دخول شهر ذي الحجة، بعد دخول شهر ذي الحجة الذي يسميه العامة شهر أضحية، إذا دخل الشهر هل هلاله.

وحرم على الذي يريد الضحية من رجال أو نساء أخذ شيء من الشعر أو الظفر أو البشرة، من جميع البدن، سواء كان شعر الرأس، أو من الشارب، أو من العانة الشعرة، أو من الإبط، أو من بقية البدن، هذا على الذكور والإناث إذا أرادوا أن يضحوا الضحية الشرعية عن نفسه وأهل بيته عن أبيه عن أمه، هذه الضحية لا يأخذ معها شيئًا حتى يضحي. 

أما إن كان وكيل، وكيل على الضحايا هذا لا حرج عليه، الوكيل ما هو مضحي، لو كان عنده سبايل وهو وكيل يضحي يذبحها يعني، هذا لا بأس أن يأخذ من شعره ومن أظفاره؛ لأنه ما هو مضحي المضحي أهل السبايل.

ماذا يفعل المضحي قبل التضحية؟

هناك بعض الأفعال التي يجب على المضحي قبل التضحية فعلها كما أوضحتها السنة النبوية المشرفة، وقالت دار الافتاء في بيان سابق لها  على المضحى قبل ذبح الاضحية أن يربطها قبل يوم النحر بأيام؛ لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها، فيكون له فيه أجر وثواب، وأن يقلدها ويـُجَلِّلها قياسًا على الهدي؛ لأن ذلك يشعر بتعظيمها؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ 

وعلى المضحى أن يسوق الاضحية  إلى مكان الذبح سوقًا جميلًا لا عنيفًا ولا يجر برجلها إليه؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» أخرجه مسلم.

ويذبح المضحي بنفسه إن قدر عليه؛ لأنه قربة، فإن لم يحسن الذبح فالأولى توليته غيره ممن يحسن الذبح، ويستحب في هذه الحالة أن يشهد الأضحية.

وهناك دعاء يقوله المضحى وقت ذبح الاضحية  فيقول: "اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين"؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر فاطمة رضي الله عنها أن تقول: «إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي» أخرجه ابن ماجه.