المركزي الصيني يوجه صفعة للذهب.. هل سيتأثر سعره في مصر؟

ربما تظهر صفعة قوية يتلقاها سوق الذهب عالميًا في الفترة المقبلة، بعد بيانات عن توقف دولة الصين عن شراء الذهب في شهر مايو ليسبب هبوطًا كبيرًا في أسعار المعدن النفيس.

وأعلن البنك المركزي الصيني، أنه لم يقم بشراء أي ذهب لزيادة احتياطاته خلال شهر مايو الماضي، لينهي موجة شراء ضخمة استمرت 18 شهر متتالية منذ نوفمبر 2022. 

وهو الأمر الذي زاد بالفعل من حدة هبوط أسعار الذهب، وذلك في الوقت الذي كانت فيه دولة الصين هي المحرك الأساسي لأسعار الذهب منذ عام 2023، حيث تلقت أونصة الذهب العالمي صفعة قوية خلال الأسبوع الماضي لتسجل أدنى مستوى منذ 5 أسابيع، وتغلق على انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي.

وأعلن البنك المركزي الصيني مؤخرًا، أنه لم يقم بشراء أي ذهب لزيادة احتياطاته خلال شهر مايو الماضي، ما أدى إلى نهاية موجة شراء ضخمة صينية استمرت 18 شهر متتالية وذلك منذ نوفمبر 2022.

وتعليقًا على هذا الأمر قال هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات في حديثه الخاص للدستور أن الأثر الحقيقي لبيان بنك الشعب الصيني لم يتضح بعد، وربنا يتضح في الفترة القادمة مسببًا هبوطًا لفترة كبيرة في سعر الذهب.

وتابع أن بيان الصين وتصرفها غير مفهوم إلى هذه اللحظة، موضحًا أنه يحتمل العديد من الأسباب ولافتًا في الوقت نفسه إلى أن الصين كانت واحدة من أكثر الدول التي تقوم بشراء الذهب على مستوى العالم، لذا فمن الغريب قيامها بهذا الأمر.

وأضاف هاني أن هناك العديد من العوامل التي تحدد أسعار الذهب عالميًا من أهمها أسعار فائدة البنك الفيدرالي الأمريكي ومعاملات البنك مشيرًا إلى أنه يتوقع استمرار معدلات أسعار الذهب في الانخفاض، وأن ترتفع مع نهاية العام الحالي وذلك بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية.

يذكر أنه كان قد صدر كذلك تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي ليظهر ارتفاع أعداد الوظائف الجديدة في شهر مايو بمقدار 272 ألف وظيفة مقارنة مع شهر أبريل بمقدار 165 ألف وظيفة، وذلك إضافة إلى ارتفاع متوسط الأجر في الساعة بنسبة 0.4% بأعلى من القراءة السابقة 0.2%.

وهذه العوامل جميعها أدت إلى انخفاض حاد في أسعار الذهب، إذ أنه من المعروف أن سعر المعدن النفيس يرتبط بعلاقة عكسية مع كلا من الدولار وعوائد السندات الأمريكية.