فاطمة الصعيدى: شعر عبدالصبور إنسانى وهو رجل مثقف موسوعى
قالت د.فاطمة الصعيدي، أستاذ النقد الأدبي بجامعة حلوان، خلال ندوة صلاح عبدالصبور.. حضور متجدد التي يستضيفها صالون أحمد عبدالمعطي حجازي ببيت الشعر بيت الست وسيلة: عرف كثير من النقاد الشعر فالجاحظ قال هو صناعة وجنس من التصوير.
وتابعت الصعيدي وابن رشيق قال سمي الشعر شاعرا؛ لأنه يشعر بما لا يشعر به غيره، وقال العقاد تعبير جميل عن الشعور الصادق.
وأضافت نحن في صحبة صلاح عبدالصبور، وأبدأ بما انتهي إليه، ماذا تبقي منه، دخلت علي جود ريدز لأقرأ المراجعات لصلاح عبدالصبور، واخترت مراجعتين يقول أولهما فيها عن كتاب حياتي في الشعر لصلاح عبدالصبور: كتاب عظيم وتاريخ للفن وهو صاحب ثقافة موسوعية وإيمان عميق.
يقول المراجع الثاني: "لم أقرأ لصلاح عبدالصبور من قبل لأنني لا أحب الشعر، وأحب أدب السيرة الذاتية، وما إن شرعت فيه حتي تكشفت لي أمواج من السحر الخالص وهو رجل موسوعي بلا جدال.
وأكملت: يقول صلاح عبدالصبور أنا شاعر متألم لأن الكون لا يعجبني لأنني أحمل بين جوانحي شهوة لإصلاح العالم، هو واحد من أبرز المجددين في القصيدة وفي نصف قرن عاش عبدالصبور يكتب الشعر والتحق بجامعة القاهرة، وضمه أمين الخولي لجمعية الأمناء ومارس نشاطا قويا في جمعية الأدباء بعد ذلك.
وواصلت: لصلاح عبدالصبور دواوين كثيرة مثل الناس في بلادي وأقول لكم، وتأملات في زمن جريح والابحار في الذاكرة.
عبدالصبور حول الشعر من كونه معبرا عن ذات شاعرة لشعر إنساني، وهو علي بينة ودراسة بالتراث والآداب الأجنبية وهو شاعر مثقف قد يغريك ببساطته ولكنها بساطة عميقة.
وأكملت الصعيدي: شعر صلاح عبد الصبور وجيله من النوع الذي يعطيك بعضه في أول قراءة والثانية بعضا آخر وكلما قرأت أعطاك أكثر وكان شعره طبقات من الأفكار ويجمع بين التراث والمعاصرة وهو فكر إنساني يقرأ في عصر نفهمه ومناسب لسياقات كثيرة لأنه يخاطب الإنسان ويكون الشعر إنساني إذا ما خاطبك بالحق والخير والجمال.
