أحمد مجاهد: مسرح صلاح عبدالصبور "سياسى بامتياز"

قال د.أحمد مجاهد "لو خيرتموني أن أقرأ قصيدة لعبد الصبور أو أتحدث نقدا لقلت شعرا.

أضاف مجاهد خلال ندوة صلاح عبدالصبور.. حضور متجدد، التي يستضيفها صالون أحمد عبدالمعطي حجازي ببيت الشعر بيت الست وسيلة: "أحيي عبدالمعطي الحجازي وما أريد قوله أن تكون أمسية مشتركة بين عبدالصبور وحجازي الذي أصر علي أن تكون الأمسية عن عبدالصبور ولكن أتمني أن تكون الأمسية المقبلة عن حجازي.

مسرح صلاح عبدالصبور سياسي بامتياز

ونوه مجاهد إلي أنه تخصص مرتين في دراسة عن مشرح صلاح عبدالصبور. وتابع مؤكدا: أحب أن أشير إلي فكرة أن انتقال الشعر في هذه المرحلة من العمودي لقصيدة التفعيلة لم يكن مجرد قفزة عالية. ولكنه كان محاولة جادة من الغنائية إلي الدرامية أكثر، وربما القصائد التي ألقاها الفنان محمود حميدة من بدايات صلاح عبدالصبور.

وتابع مجاهد: حين نري صورا واحدة في قصيدة أغنية إلي الله. يتنثر فتات لحمنا علي جناح عيشنا الغريب والمفرق في قفار العمر والسهوب ولننكسر في كل يوم مرتين مرة لأننا أردنا أوسع من أحداقنا، ومرة لأننا لن نمس باليد القصيرة سماءنا.
وواصل مجاهد: "في كل مقطع صورة درامية، وذروة درامية القصيدة هي قصيدة الموت بينهم، وهنا القصيدة حوارية ومن المسكوت عنه في شعر صلاح عبدالصبور، لأنه أدمج بها نصوصًا قرآنية ولا أعتقد أن الكثير يعرفها.

وأشار مجاهد إلي أن مسرح صلاح عبدالصبور مسرح سياسي بامتياز ويعالج علاقة المثقف بالسلطة، ولدينا مثقف منذ مأساة الحلاج حين يخلع خرقة الصوفية، وينزل إلي الناس ويشيع فكرة الحرية، وتأخذهم الشرطة بحجة دينية أنه أخطأ في الدين وتطاول في الحديث، ولكن الدافع الحقيقي دافع سياسي.