رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة الإيرانية.. خبراء: مجلس صيانة الدستور فاجأ الجميع

الانتخابات الإيرانية
الانتخابات الإيرانية

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم الأحد، عن أسماء ستة مرشحين للانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث لم يتم ترشيح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وفقًا لوكالة (تسنيم) الإيرانية، التي نقلت عن محسن إسلامي، المتحدث باسم لجنة الانتخابات، فإن المرشحين الستة هم: مصطفى بور محمدي، سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، علي رضا زاكاني، أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومسعود بزشكيان.

كما خلت القائمة من أسماء بارزة سبق لها وأن أعلنت عن ترشحها، من بينها علي لاريجاني الرئيس السابق لمجلس الشورى الإيراني، وعبدالناصر همتي رئيس البنك المركزي الإيراني السابق وغيرهم.

أسباب استبعاد نجاد ولاريجاني

في هذا السياق قال الباحث في الشئون الإيرانية، أحمد محمد فاروق، إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استبعاد شخصيات مثل أحمدي نجاد من الانتخابات، فقد تم رفض أهليته أيضًا في الدورة السابقة، بالإضافة إلى علي لاريجاني، وتم رفض أهليتهما هذه المرة أيضًا.

وأكد فاروق، في تصريحات لـ"الدستور"، أن عادةً ما تعود أسباب الرفض الظاهرة إلى أداء وآراء المرشحين المختلفين، حيث تبدو الآراء المثيرة للجدل لأحمدي نجاد كسبب وراء رفض أهليته في هذه المرحلة.

وأضاف: "القائمة المعلنة تعبر عن الرغبة في زيادة عدد المشاركين في الانتخابات بأقل هامش من المخاطرة، وتقريبًا تمثل فيها التيارات المختلفة".

مجلس صيانة الدستور يفاجئ الجميع

من جانبه اعتبر محمد خيري الباحث في الفلسفة السياسية والشئون الإيرانية، أن مجلس صيانة الدستور فاجأ الجميع بقبول 6 مرشحين للانتخابات الرئاسية في إيران، بعد تنقيح أكثر من 80 طلبًا من المرشحين للرئاسة بعد وفاة إبراهيم رئيسي.

وأضاف خيري، في تصريحات لـ"الدستور"، أن المشهد يشير إلى غلبة التيار المحافظ على الانتخابات الرئاسية الإيرانية في ظل عدم وجود شخصيات إصلاحية ذات تاريخ كبير، علاوة على استبعاد محمود أحمدي نجاد رغم أنه سبق ونجح في انتخابات 2009 إلا أن خلافات بين نجاد وبيت المرشد كانت سببًا في عدم قبول أوراقه.

وأشار إلى أن أبرز المرشحين أصحاب الحظ الوافر للفوز في الانتخابات الرئاسية الإيرانية هو سعيد جليلي الذي سبق أن تولى مناصب مهمة، آخرها كان الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، فضلًا عن إشرافه على عدد من الملفات المهمة أبرزها ملف التفاوض النووي.

القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة الإيرانية

في هذا التقرير، نلقي نظرة سريعة على السيرة الذاتية وسجلات المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية الـ14:

1- مسعود بزشكيان:

ولد مسعود بزشكيان في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، وكان وزيرًا للصحة في حكومة محمد خاتمي الثانية، وفي الفترات الثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة كان حاضرًا بشكل مستمر بسمته ممثل أهالي تبريز في مجلس الشورى الإسلامي.

كما كان النائب الأول لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في المجلس العاشر. كما سجل في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، لكن لم يوافق عليه مجلس صيانة الدستور.

2- مصطفى بورمحمدي

ولد في مدينة قم في 25 ديسمبر 1959. بدأ مسيرته كمدعي عام لمحكمة الثورة الإسلامية في عام 1979، وعمل كمدعي عام لعدة محافظات من بينها خوزستان وهرمزكان وكرمانشاه وخراسان حتى عام 1996.

شغل منصب نائب وزير الاستخبارات من عام 1997 إلى 1999. وفيما بعد، تولى منصب وزير الداخلية في الحكومة التاسعة، وكذلك تم تعيينه وزيرًا للعدل في الحكومة الحادية عشرة لفترة تدوم أربع سنوات.

حاليًا، يشغل منصب الأمين العام لجمعية رجال الدين المجاهدين، وهو أيضًا رئيس مركز توثيق الثورة الإسلامية.

3- سعيد جليلي

ولِد في مدينة مشهد عام 1965، شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي وكان رئيسًا لمجموعة التفاوض النووي الإيرانية مع الدول الغربية منذ عام 2007 وحتى عام 2013. في عام 2013، ترشح في الجولة الحادية عشرة من انتخابات الرئاسة، حاز على أكثر من 4 ملايين صوت وحل في المركز الثالث. منذ ذلك الحين، أصبح عضوًا في مجلس تشخيص مصلحة النظام وكان ممثلًا لقائد الثورة في المجلس الأعلى للأمن القومي.

سجَّل نفسَه كمرشح في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في عام 2021، وقبل يومين من موعد الانتخابات انسحب من المنافسة لصالح إبراهيم رئيسي.

4- علي رضا زاكاني

كان زاكاني عضوًا في هيئة التدريس بجامعة طهران للعلوم الطبية في مركز الطب النووي بمجمع مستشفى الإمام الخميني ومستشفى شريعتي.

شغل زاكاني منصب ممثل لأهالي طهران في البرلمانات السابعة والثامنة والتاسعة، وفي الدورة الحادية عشرة انتخب ممثلًا عن أهالي مدينة قم في البرلمان الإيراني.

كما كانت لزاكاني مسئوليات أخرى تشمل: رئيس مركز البحوث التابع لمجلس الشورى الإسلامي، وعضوًا في المجلس المركزي للرابطة الإسلامية لطلاب جامعة طهران للعلوم الطبية، والمسئول عن تعبئة الطلاب في جامعة طهران والعلوم الطبية في طهران، والمسئول عن التعبئة الطلابية لجامعات محافظة طهران، إضافةً إلى عضويته في المجلس الأعلى لجمعية الهلال الأحمر.

في عام 2021، تولى زاكاني منصب عمدة طهران، وفي عام 2023 تم تعيينه مساعدًا للرئيس.

5- السيد أمير حسين قاضي زاده هاشمي 

يشغل حاليًا منصب نائب الرئيس ورئيس مؤسسة الشهيد والمحاربين القدام في الحكومة الثالثة عشرة منذ عام 2021.

سبق له أن كان نائبًا لرئيس البرلمان في الدورة الحادية عشرة قبل أن ينضم إلى مؤسسة الشهيد ويتولى منصب نائب الرئيس.

شارك كممثل عن مشهد وكلات في الفترات الثامنة والتاسعة والعاشرة في البرلمان، وكان سكرتيرًا وعضوًا في لجنة الرئاسة في الفترات التاسعة والعاشرة.

وكان المرشح الرابع في الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة، حيث حصل على المركز الرابع بعد تصويت الشعب.

6- محمد باقر قاليباف

في عام 1994، تولى قيادة مقر بناء خاتم الأنبياء، وثلاث سنوات لاحقًا، في عام 1997، تم تعيينه قائدًا للقوات الجوية لحرس الثورة الإسلامية. وفي عام 2000، تم تعيينه قائدًا لقوة الشرطة.

بعد ترشحه في الانتخابات الرئاسية، تم انتخاب قاليباف رئيسًا لبلدية العاصمة في عام 2000 من قبل المجلس الإسلامي في طهران، وظل في هذا المنصب لثلاث فترات متتالية لمدة 12 عامًا.
كما ترشح للانتخابات الرئاسية في الدورات التاسعة والحادية عشرة والثانية عشرة، وعلى الرغم من ذلك لم يستمر في السباق حتى نهاية الانتخابات وانسحب لصالح الرئيس السابق إبراهيم رئيسي.