فاينانشيال تايمز: علوم الكمبيوتر والبرمجة طريق النجاح والأجور المرتفعة فى العالم
أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أنه على مدار سنوات طويلة، ظل الحصول على شهادة في علوم الكمبيوتر على أنها طريق للنجاح، وذلك بفضل وفرة الوظائف ذات الأجور المرتفعة في شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث بلغ متوسط الراتب السنوي لوظائف الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات 104.420 دولار في العام الماضي، وهو أعلى بكثير من المتوسط الوطني البالغ 48.060 دولار.
تدافع عالمى على دراسة البرمجة وعلوم الكمبيوتر
وتابعت الصحيفة أن احتمال الحصول على راتب ابتدائي مكون من ستة أرقام، بالإضافة إلى الامتيازات مثل الطعام المجاني وخيارات الأسهم، دفع الطلاب إلى التدافع للتسجيل في هذا التخصص.
وأضافت أنه في السنوات الخمس الماضية وحدها، قفز عدد الطلاب الجامعيين المتخصصين في مجالات علوم الكمبيوتر والمعلومات في الولايات المتحدة بنسبة 43 % ليصل إلى أكثر من 628.900، وفقًا لمركز أبحاث مركز تبادل الطلاب الوطني.
وعلى النقيض من ذلك، انخفض عدد المتخصصين في اللغة الإنجليزية وآدابها بنحو الخمس إلى أقل من 108 آلاف، وانخفضت تخصصات التاريخ بنسبة 15% إلى نحو 71900.
وأشارت إلى أنه بعد ظهور الذكاء الاصطناعي، والانخفاض الكبير في تكاليف تعلمه وتطويره، فمن الممكن أن يتراجع الإقبال على تعليم الحوسبة بصورة كبيرة.
أعلنت شركات التكنولوجيا عن تخفيضات في الوظائف بأكثر من 89 ألف وظيفة حتى الآن هذا العام، وفقًا لموقع Layoffs.fyi، وهو موقع جماعي يتتبع التخفيضات في هذا القطاع.
يأتي هذا بالإضافة إلى الوظائف الـ263.180 التي سيتم اختيارها في عام 2023، ويجد جيل من طلاب علوم الكمبيوتر والبيانات، الذين أمضوا سنوات في إعداد أنفسهم للمهن في أكبر شركات التكنولوجيا، أنه ليس من السهل أن يتقدموا إلى وظائفهم.
وأضافت الصحيفة أن الصورة ليست قاتمة بصورة كبيرة، لأنه خارج قطاع التكنولوجيا الذي بدأ يتجه بصورة كبيرة إلى الذكاء الاصطناعي، لا يزال هناك طلب كبير على مطوري البرمجيات ومهندسي الكمبيوتر من البنوك إلى مقدمي خدمات الرعاية الصحية إلى تجار التجزئة، تستثمر كل صناعة تقريبًا، على سبيل المثال، رفع بنك جيه بي مورجان ميزانيته لتكنولوجيا المعلومات إلى 17 مليار دولار هذا العام، مقارنة بـ15 مليار دولار في العام الماضي.
ويتوقع مكتب إحصاءات العمل أن يتقلص عدد فرص العمل لمبرمجي الكمبيوتر بنسبة 11 في المائة بين عامي 2022 و2032، مشيرًا إلى "الأتمتة" باعتبارها السبب، ولكنها تتوقع أيضًا أن ينمو إجمالي العمالة في قطاع الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات بشكل أسرع بكثير من المتوسط في جميع المهن، لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيجعل البرمجة أسهل، لكن العالم سيظل بحاجة إلى مهارات البرمجة لتوجيه عمل روبوتات الدردشة أو تصحيحه.