رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تنتهي 13 يونيو.. تفاصيل احتفالات مولد العذراء "جبل الطير"

جانب من احتفالات
جانب من احتفالات مولد العذراء جبل الطير

انطلقت احتفالات مولد دير العذراء مريم والمعروف بجبل الطير، بمركز سمالوط بالمنيا، والتي تستمر حتى 13 يونيو الجاري، والذي يتزامن مع احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الصعود 2024.

2 مليون زائر في الاحتفالات

 يأتي ذلك وسط إقبال كبير من الزوار المتوافدين على مولد العذراء، والذين يصل أعدادهم خلال المولد إلى 2 مليون مسيحي ومسلم، حيث يشارك الجميع في حب العذراء مريم.

وتجري الاحتفالات وسط تشديدات أمنية مكثفة من قوات الأمن لتأمين الزائرين من خلال بوابات تفتيش بجميع مداخل الدير، والاطلاع على بطاقات تحديد الهوية للزوار.

كما يشارك في الاحتفالات بعض الزوار الأجانب الذين يأتون لزيارة دير العذراء، أحد أهم مناطق مسار العائلة المقدسة، وذلك ليس بأوقات الاحتفالات السنوية فقط بل على مدار العام.

ويشهد دير السيدة العذراء مريم بجبل الطير، خلال فترة أسبوع الاحتفالات، والذي يختتم مساء 13 يونيو2024 نهضة روحية يومية يترأسها الأنبا بفنوتيوس، مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالإضافة إلى قداسات يومية.

جدير بالذكر أنه قامت ببناء الكنيسة العذراء الأثرية بجبل الطير الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين فى حوالى سنة 328م؛ وهى عبارة عن كنيسة منحوتة فى الصخر، ويتكون صحن الكنيسة المنحوت من قطعة واحدة من الصخر وبه 12 لقانا دائريا وسط الكنيسة يستخدم ثلاث مرات فى العام فى خميس العهد وعيد الغطاس وعيد الرسل.

وتعد احتفالات العذراء مريم بجبل الطير من أشهر موالد السيدة العذراء مريم في الصعيد والذي يقام سنويا في نهاية مايو؛ ويعد دير السيدة العذراء مريم بجبل الطير من أشهر محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر.
وتقيم الكنائس المسيحية في تذكار دخول العائلة المقدسة، الذي يحل في الأول من يونيو من كل عام، احتفالات خاصة بها.

وبدأت رحلة الهروب إلى أرض مصر فاتجهت العائلة المقدسة من بيت لحم بفلسطين إلى العريش، ثم بلدة “الفرما” في سيناء، ومنها إلى “تل بسطة” بالقرب من الزقازيق، فسقطت الأوثان مما أغضب كهنة المصريين فأساءوا معاملة العائلة المقدسة؛ وبالقرب من هناك استراحوا تحت شجرة حيث فجر الطفل نبعًا صار شفاءً لكل مرض، وسمى هذا الموضع "بالمحمَّة"؛ لأن فيه استحم السيد المسيح من النبع، وقد توقفت فيه العائلة المقدسة ثانية عند رجوعها إلى فلسطين ومن المحمَّة ذهبوا إلى "بلبيس"، واستراحوا تحت شجرة سُميت بشجرة العذراء.

ومن “بلبيس” سارت العائلة المقدسة إلى “منية جناح” ثم إلى “سمنود” حيث عبروا إلى الشاطئ الغربي واتجهوا إلى سخا، وهناك ترك الطفل أثرًا لكعب قدمه فسُميَ المكان “كعب يسوع”؛ من هناك اجتازوا إلى وادي النطرون حيث تبارك المكان بالعائلة المقدسة فصار بركة للكنيسة كلها لكثرة الأديرة فيه.

بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوبًا إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط، حيث يوجد دير درنكة، حيث توجد مغارة قديمة منحوتة في الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغاربة، ويعتبر دير درنكة هو آخر المحطات التي قد التجأت إليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر، وجاء الأمر ليوسف النجار في حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى.

وانطلقت العائلة في رحلتها عائدة من الصعيد حتى وصلت إلي مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلي سيناء ففلسطين، حيث يسكن القديس يوسف والعائلة المقدسة في قرية الناصرة بالجليل.