سياسيون عن حلقة البابا تواضروس في «الشاهد»: وثيقة تفضح تطرف «الإخوان» ضد أبناء الوطن
أشاد عدد من نواب البرلمان وقادة الأحزاب السياسية بحديث البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لبرنامج «الشاهد»، الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد الباز، وكشف فيه عن كواليس لقاءاته واجتماعاته مع عدد من الشخصيات التى لعبت دورًا مهمًا فى مرحلة ما قبل ثورة ٣٠ يونيو وبعدها، مع بيان حقيقة حكم جماعة «الإخوان» الإرهابية، وموقفها من الأقباط والكنيسة.
وأكد النواب والسياسيون أهمية ما وثقه البابا، فى شهادته، لكونه يكشف عن الكثير أمام الأجيال الحالية والقادمة، معربين عن تقديرهم الدور الوطنى الذى لعبه الأقباط أثناء ثورة ٣٠ يونيو وبعدها، وتضحياتهم خلال هذه المرحلة، بشكل عكس عمق الانتماء والولاء للوطن.
حازم الجندى: كشف عن كذب الجماعة الإرهابية وخطرها على الأمن القومى
أشاد المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد»، بحديث البابا تواضروس الثانى مع الإعلامى الدكتور محمد الباز، مؤكدًا أن اللقاء كشف عن العديد من الجوانب الخطيرة لجماعة الإخوان، وكيفية تعاملها بغطرسة وتعالٍ مع جزء من النسيج الوطنى لمصر، مثمنًا الجهود التى بذلتها الكنيسة من أجل الدفاع عن الوطن فى واحدة من أصعب الفترات التى مرت بها الدولة المصرية. وقال «الجندى»: «جماعة الإخوان الإرهابية، منذ نشأتها وعبر تاريخها حتى ثورة ٣٠ يونيو، خاضت معارك ضارية ضد الدولة المصرية، وخططت للسيطرة على مفاصل الدولة، وربطت نفسها بمخططات القوى الدولية، ليكون لها ظهير يدافع عنها، حتى انكشفت أمام المصريين ووعيهم».
وأضاف: «الجماعة الإرهابية وطدت علاقاتها بأجهزة استخباراتية خارجية، وعملت لحسابها ضد الوطن، متخذة من الدين عباءة للتستر خلفها، وعملت على إقناع الرأى العام المحلى والدولى بأنها جماعة سلمية، وهو ما ترتب عليه دعم أمريكى لها فى مواقع عديدة».
وأوضح أن جماعة الإخوان بعثت برسالة نموذجية للغرب كى تحصد دعمه، وتضمنت هذه الرسالة الملفات الثلاثة التى كانت تشغل القوى الغربية، على رأسها الولايات المتحدة، وهى: أمن إسرائيل ووضع الأقباط ودور المرأة.
وتابع: «فشل الإخوان كشفهم سريعًا، وسرعان ما انكشف تورطهم فى مسيرة الدم وحرق الكنائس، الأمر الذى كان دافعًا لتوعية المواطنين، وسببًا فى يقظة الشعب المصرى، بعد أن اكتشف حقيقة كذبهم، وكونهم جماعة إرهابية، لا تريد الخير لمصر والمصريين».
وأكمل: «شهادة البابا تواضروس الثانى أكدت كل ذلك، وأوضحت أنه لولا وعى الشعب المصرى الذى أشعل شرارة الثورة لكان الإخوان لا يزالون يسيطرون على مقاليد الحكم فى مصر، بكذبهم وتدليسهم وجرائمهم، وما كانت البلاد لتصل إلى مرحلة الأمن والسلام والتنمية».
عصام هلال: أظهر وقاحة التنظيم ومخالفة أفعاله لشعاراته الوهمية
قال النائب عصام هلال، عضو مجلس الشيوخ الأمين العام المساعد لحزب «مستقبل وطن»، إن حديث البابا لـ«الشاهد» كان دسمًا، وكشف عن الكثير من الكواليس والمواقف التى أوضحت مدى وقاحة الإخوان ومخططاتهم ضد الأقباط خلال العام المشئوم، والنوايا الخبيثة التى كانت لديهم، والتى انكشفت أثناء اعتداءاتهم على الكنائس وحرقها.
وأضاف «هلال»: «حكم الجماعة الإرهابية كاد يقضى على الأخضر واليابس فى مصر، وكانت الدولة كلها على حافة السقوط فى فتنة طائفية شديدة التعقد، نتيجة الاضطهاد الواضح فى كل السياسات التى تتبعها حكومة الرئيس المعزول محمد مرسى». وأشار إلى أن ثورة ٣٠ يونيو كانت المنقذ للشعب المصرى، ومثلت بداية عهد جديد يعيش فيه جميع المصريين متحابين، وتسوده حالة من الهدوء والتآخى تحت مظلة الوطن الواحد.
وتابع: «شهادة قداسة البابا بشأن صمت جماعة الإخوان عن حرق الكنائس تؤكد أن هؤلاء كانوا يريدون لمصر كل سوء ومكر ودمار، خلافًا لشعاراتهم الوهمية المدعاة، خاصة أن فترة حكمهم شهدت تصاعدًا ملحوظًا فى حوادث العنف الطائفى ضد الأقباط، وتعرضت خلالها الكنائس لاعتداءات وحرائق، كما وقعت هجمات على المناطق التى يقطن بها الأقباط، ما خلق حالة من عدم الأمان بينهم، نتيجة لعدم قدرة السلطات أو رغبتها فى حمايتهم بشكل فعال».
وأردف: «لقد وقف الأقباط جنبًا إلى جنب مع إخوتهم المسلمين فى مشهد تاريخى، تجسيدًا للوحدة الوطنية والمبادئ الإنسانية التى تتجاوز كل الحواجز، ولعبوا دورًا بطوليًا، وساهموا مساهمة فعالة فى الحراك الثورى، وقدموا تضحيات كبيرة من أجل مستقبل أفضل لمصر».
ميرال الهريدى: عكست طبيعة الفكر الشيطانى ومحاولته إحداث فتنة طائفية
أكدت ميرال جلال الهريدى، عضو مجلس النواب عن حزب «حماة الوطن»، أن شهادة البابا تواضروس الثانى كشفت عن كواليس تعامل الإخوان مع الأقباط فى مصر، وعكست طبيعة الفكر الإرهابى الشيطانى الذى يسيطر على الجماعة، ومحاولاتها إحداث فتنة طائفية وتقسيم المجتمع وتفتيت نسيجه، الذى ظل أبد الدهر فى تلاحم واصطفاف برباط المحبة والتآخى.
وقالت عضو لجنة «الدفاع والأمن القومى» بمجلس النواب: «فى خضم الأحداث التاريخية التى شهدتها مصر خلال ثورة ٣٠ يونيو، تجلت مواقف الأقباط بشكل لافت ومشرف، لأنهم لعبوا دورًا حيويًا فى هذا الحراك الشعبى، وشاركوا فيه بكل فاعلية وإيجابية، للمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة، كما أنهم لم يتوانَوا عن الوجود فى الصفوف الأمامية، مؤكدين التزامهم بالمصلحة العامة للوطن». وأضافت: «لقد أظهر الأقباط، من خلال مشاركتهم القوية والشجاعة فى الثورة، روحًا وطنية عالية، وقدرة على التضحية من أجل مستقبل أفضل لمصر، هذه المواقف البطولية لم تكن مجرد تعبير عن التضامن الوطنى، بل كانت تجسيدًا حقيقيًا للإيمان بأن مصر للجميع، وأن قوة الوطن تكمن فى تنوعه ووحدته».
ونبهت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت رفع شعارات حول المساواة، ولكن فترة حكمهم لم تشهد تمثيلًا عادلًا للأقباط فى المناصب الحكومية والوظائف القيادية، بل عانوا من التهميش السياسى، فضلًا عن المعاناة من حرق الكنائس والاعتداء على الأقباط فى كثير من المناطق، ما أدى لزيادة الاحتقان الطائفى».
وأكدت أن ثورة ٣٠ يونيو كانت طوق النجاة، وخلصت الشعب المصرى من براثن الفكر المتطرف الإرهابى، الذى كان يعمل على هدم دولة عريقة ذات حضارة امتدت لآلاف السنين، مضيفة: «الشعب أدرك سريعًا خطورة استمرار جماعة الإخوان فى سدة الحكم، وثاروا عليها، متحامين بجيشهم القوى، الذى دائمًا ما ينحاز لرغبة وإرادة شعبه».
عايدة نصيف: أكد الدور الوطنى للكنيسة فى مواجهة تفتيت الوطن
قالت الدكتورة عايدة نصيف، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ عضو البرلمان الدولى، إن ثورة ٣٠ يونيو أنقذت مصر من الضياع، بعد أن حاولت جماعة الإخوان الإرهابية، التى سيطرت قبلها على مقاليد الأمور، أن تُفرغ مصر من قوتها ومكانتها الإقليمية والدولية، وأن تستولى على خيراتها، وتضعها فى خندق الفوضى والانهيار.
وأشادت بحديث قداسة البابا، الذى كشف عن العديد من الحقائق أثناء حكم الإخوان، والتى لم يكن يعرفها كثير من أبناء الشعب، كما كشف عن الدور الذى قامت به الكنيسة فى دعم الثورة، وما تعرضت له من ضغوط وانتهاكات أثناء فترة حكم الجماعة الإجرامية.
وقالت: «جماعة الإخوان سعت إلى تفتيت الشعب المصرى، وحاولت إثارة الفتنة بعد أن نصبت نفسها متحدثًا باسم الدين، فأساءت للإسلام بأفعالها وجرائمها التى لا تمت لأى دين سماوى بصلة، واستهدفت الكنائس وشركاء الوطن فى محاولة للتفرقة بين أبناء الشعب، واعتدت على كل من يخالفها فى الرأى، كما ارتكبت جرائم قتل عمد لمدنيين عُزل من أجل تنفيذ مخططها الإجرامى بحق هذا الوطن».
وشددت على أن وعى الشعب المصرى كان السلاح الأول الذى واجه الإخوان وانتصر وحقق لمصر أمنها واستقرارها، رغم كل محاولات التهديد والإجرام التى اقترفها أفراد هذه الجماعة.
وأضافت: «جاءت شهادة قداسة البابا كاشفة عن مدى كره الجماعة الإرهابية ليس فقط لشركاء الوطن ولكن للجميع، وأوضحت أنهم اعتدوا على الكنائس وحرقوها، بل إنهم هاجموا المصلين فى المساجد برفح وبئر العبد فى سيناء، فكانت ثورة ٣٠ يونيو هى الخلاص وطوق النجاة لتخليص الشعب المصرى من جرائم الإخوان».
وتابعت: «قداسة البابا تواضروس الثانى تحمل المسئولية فى فترة صعبة للغاية، ونجح فى التصدى لكل المحاولات المغرضة التى هدفت للنيل من وحدة وتلاحم الشعب المصرى، وحاولت تفتيت الدولة، وكان على وعى بأهمية الهوية المصرية وضرورة الحفاظ عليها، ولعب دورًا وطنيًا مخلصًا وصلبًا، ووقف مدافعًا ومساندًا للوطن أمام الأعداء فى الداخل والخارج، وكان موقف الكنيسة المصرية كلها موقفًا مشرفًا، بعد أن انحازت للشعب والوطن والدولة وأجهزتها الوطنية».