رئيس أساقفة سبسطية: العدوان الهمجي الذي يستهدف غزة يدل على البشاعة والعنجهية
استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدا من ابناء الرعية الارثوذكسية من منطقة الجليل الأعلى، والذين يزورون مدينة القدس اليوم ومن ثم سيتوجهون الى بيت لحم لزيارة كنيسة المهد، وقد استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بهم وخاصة في هذا الموسم الفصحي المبارك.
زيارتكم للقدس هي عودة لجذور الإيمان
وتابع: القدس مدينة ايماننا وزيارتكم للقدس هي عودة لجذور الإيمان وخاصة كنيسة القيامة المجيدة الشاهدة على حدث القيامة العظيم والذي يعتبر ركنا أساسيا من اركان ايماننا فلا يوجد عندنا موت بدون قيامة ولا يوجد عندنا صليب وآلام ودفن بدون الانتصار على الموت والقبر المقدس هو خير شاهد على حدث القيامة العظيم الذي نصفه في عيد القيامة بأنه عيد الاعياد وموسم المواسم.
وأوضح: بلادنا ارض مقدسة ومباركة ولكنها متعطشة للسلام فهنالك حروب لم تتوقف منذ سنوات طويلة وقد وصلنا اليوم الى العدوان الهمجي الذي يستهدف غزة والذي ان دل على شيء فهو يدل على البشاعة والعنجهية وهي سياسة تمارس بحق الفلسطينيين في حين ان الفلسطينيين هم شعب راق ومثقف وواع وهم يستحقون الحياة الكريمة والتي يستحقها كل انسان في هذا العالم.
مضيفًا: الى متى سوف يستمر الفلسطينيون يعاملون بهذه القسوة وكأنهم بشر من طينة مختلفة ولا يستحقون الحياة والحرية والكرامة والى متى سوف يستمر الفلسطينيون في تحملهم لكل هذه المآسي الانسانية والمظالم التي يتعرضون لها والتي ويا للاسف تحظى بغطاء من بعض الدول الغربية التي تتغنى بحقوق الانسان ولكنها تتجاهل حق الانسان الفلسطيني في ان يعيش بحرية وكرامة في وطنه.
ولفت: أن القدس مدينة السلام وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث انها المدينة التي لها طابعها الخاص وخصوصيتها التي تنفرد بها فهي مدينة تختلف عن اية مدينة اخرى في هذا العالم ولكن الاحتلال الغاشم يسعى لبسط هيمنته وتغيير ملامح القدس وطابعها ورسالتها وما حدث يوم الخامس من حزيران من مسيرات استيطانية استفزازية في القدس انما يشير وبشكل واضح الى مدى الكم الهائل من العنصرية والكراهية التي تستهدف الفلسطينيين وخاصة في المدينة المقدسة.
رسالتنا دائما هي رسالة المحبة والاخوة والسلام
موضحًا: نحن ككنيسة رسالتنا دائما هي رسالة المحبة والاخوة والسلام فنحن ننبذ الحروب وثقافة العنصرية والقتل وامتهان الكرامة الإنسانية لأننا نؤمن بأن الانسان خلق على صورة الله ومثاله ومن يعتدي على الانسان انما يعتدي على الإرادة الإلهية التي خلقت هذا الانسان لكي يعيش حرا ولكي ينال حقوقه الفلسطينيون محرومون من ابسط حقوقهم فغزة التي تدك بالصواريخ في هذه الأيام عانت ولأكثر من 17 عاما من حصار قاتل جعل غزة اكبر سجن في العالم.
وتابع أما الضفة الغربية فهي مستهدفة أيضا والقدس يراد لها ان تكون مدينة حاملة للون واحد ودين واحد في حين انها مدينة التلاقي بين الأديان والحضارات وهي مدينة السلام ولكن سلام القدس مغيب بغياب العدالة.
نداء بضرورة أن تتوقف الحرب سريعا
نداءنا الذي نطلقه من هذا المكان المقدس بضرورة ان تتوقف الحرب سريعا وان ينال الفلسطينيون حقوقهم فلا يمكن ان يتحقق السلام بدون العدالة ومن يطلقون شعاراتهم حول السلام دون ان يتحدثوا عن العدالة المغيبة انما يكذبون علينا بشعارات براقة خالية من أي مضمون.
واختتم صلوا من اجل السلام الحقيقي المبني على العدالة، وصلوا من اجل ان تتوقف الحرب فنحن ينتابنا الالم والحزن عندما نرى المدنيون يقتلون والاطفال يجوعون ناهيك عن الدمار والخراب الذي حل بغزة وحل بمسيحييها الذين لجأوا كنائسها لان بيوتهم دمرت ولم يبقى فيها حجر على حجر.