رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل صيام العشر من ذى الحجة سنة مؤكدة؟.. دار الإفتاء توضح

الإفتاء
الإفتاء

تزايد البحث، عبر محركات البحث الإلكترونية، الاستفسار حول سؤال هل صيام العشر من ذى الحجة سنة مؤكدة، ويأتى ذلك بالتزامن مع قرب حلول شهر ذى الحجة ووقفة عرفات، حيث تعد العشرة الأيام الأولى من شهر ذى الحجة أيام بركات وفيوضات إلهية، ولها قدسية خاصة عند جموع المسلمين فى جميع أنحاء العالم ويعد صيام العشر من ذي الحجة من العبادات المستحبة التي تحظى بمكانة كبيرة في الإسلام، وتتضمن هذه الأيام الفاضلة العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، وتنتهي بيوم وقفة عرفات.

 

هل صيام العشر من ذى الحجة سنة مؤكدة

 

وحول سؤال هل صيام العشر من ذى الحجة سنة مؤكدة، كشفت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي إلى أن فضل صيام العشر من ذي الحجة جاء في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، منها قوله: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، قالوا: «يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟» قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» (رواه البخاري).

دار الإفتاء: صيام العشر من ذى الحجة ثبت بنصوص شرعية 

 

وأوضحت دار الإفتاء، أنه قد ثبت صيامُ العشر من ذي الحجة بنصوص الشريعة -العام منها والخاص- وهو مروي عن مجاهد، وعطاء، ومحمد بن سيرين، وغيرهم، واتفقت كلمة الفقهاء على استحبابه، فعَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ رضي الله عنه، عَنِ امْرَأَتِهِ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآلِهِ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ».

 

فضل صيام العشر من ذي الحجة

 

وأضافت الإفتاء، أن فضل صيام العشر من ذي الحجة جاء أيضا في حديث فعَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: صِيَامَ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ؛ يَعْدِلُ صِيَامَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامَ كُلَّ لَيْلَةٍ بِقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ».