معركة الرقائق.. الصين تعمل بقوة لإنهاء اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، اليوم الثلاثاء، أن الصين تمضي قدما في جهودها لإنهاء اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية لإنتاج الرقائق، وهو هدف الرئيس الصيني شي جين بينج.
وكمثال على ذلك، أشارت الصحيفة في تقرير إلى نشاطات إحدى أكبر الشركات المصنعة للرقائق والإلكترونيات الدقيقة في الصين- شركة Semiconductor Manufacturing International Corp (SMIC)، والتي قامت بتشغيل خط إنتاج جديد.
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أنه على الرغم من أن شركة SMIC قد تكون "متخلفة بأجيال" عن مستوى الشركات الرائدة في هذا المجال مثل شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (TSMC) أو شركة سامسونج للإلكترونيات في كوريا الجنوبية، إلا أن الشركة الصينية، "تعمل بقوة على دمج معدات إنتاج أشباه الموصلات المحلية في خط التصنيع الخاص بها"، وفي الوقت نفسه، فإنها تعمل على تقليص اعتمادها منذ فترة طويلة على الأدوات الأمريكية الرائدة في الصناعة.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مصدر مطلع على الأمر قوله، إن هذا الخط "يمثل واحدًا من أكثر الجهود تقدمًا التي بذلتها الصين حتى الآن لإنشاء شرائح باستخدام أدوات محلية تجاريًا، وهو تكتيك تكنولوجي للبقاء الذاتي من شأنه أن يساعد في تحصين بكين من العقوبات الأمريكية".
“إنها جزء من حملة أوسع للقضاء على التكنولوجيا الأمريكية في الصين”، والتي يطلق عليها اسم "حذف أ" أو "الفصل من أ"، والتي تسارعت في السنوات الأخيرة مع تكثيف أكبر اقتصادين في العالم معركتهما للسيطرة على تكنولوجيا الجيل التالي"، وفقًا لتقرير الصحيفة.
وقال المصدر: "إن شركة SMIC قادرة الآن في هذا الخط على إنتاج رقائق متقدمة مثل دوائر 28 نانومتر"، منوهًا بأن حجم الإنتاج الأخير هناك يتجاوز بالفعل مستوى "الإنتاج التجريبي".
وفرضت إدارة بايدن، وبعض حلفاء الولايات المتحدة مثل اليابان وهولندا، قيودًا مستهدفة على التصدير أدت إلى تقويض قدرة الصين على تصنيع الرقائق المتطورة. لكن هذه التدابير كانت بمثابة دعوة حاشدة للصناعة المحلية في الصين للتطور بسرعة أكبر، مما أدى إلى إنفاق كبير، والتجريب، وحتى بعض الإنجازات.