مهنة دقيقة لا تتقبل سوى الأيدي المحترفة لتقف أمام آلة حجرية سرعتها كبيرة، لكنها تستطيع التحكم فيها لسن الأدوات الحادة، وتعتبر مهنة السنانين من اقدم المهن التراثية المتواجده قديما ولكن تلك العائلة ظلت محافظة عليها ويتوارثونها جيلًا بعد جيل منذ عام 1937.
يروي محمد مصطفى، سنان، أن المهنة قديمة وورثوها عن جدهم الكبير عندما كان يعمل في تلك المهنة مع العائلة المالكة لتصنيع السكاكين والمعالق وأدوات الزراعة وغيرها، لتكمل عائلة السنانين مسار حياتها مع أقدم المهن حتى الجيل الرابع منذ 80 عامًا، ليحترفونها ويرفضون أن يتركوها، محافظين على ما بدأه الأجداد من ذات المحل القديم.
سكاكين مختلفة الأحجام والأنواع، ومقاص حديدية، يقف كل منهم أمام الآلة الحجرية، ويعرف إلى أي مدى ستصبح تلك الأدوات حادة للغاية مع اختلاف طريقه العمل في كل نوع.
يواصل الرجل أن الأمر لا يقف على سن تلك الأدوات المنزلية فقط، ولكن يتخصصون أيضًا في سن أدوات الجراحة والتشريح بمختلف أنواعها وأشكالها لطلاب كليات الطب وعدد من المستشفيات.
"بنعلم الجيل الرابع دلوقتي"، يقول العم مصطفى أنهم مع تطور التفكير والحداثة “فتلك المهنة لن تندثر وسنورثها لأبناؤنا، وهذا ما يتم بالفعل من تدريبهم على بعض المعدات الخفيفة حتى يحترفونها ويكملوا مسيرة عائلة السنانين من داخل أقدم المحال”.