وسط غياب المسؤولين بالجيزة
جبال القمامة تحاصر أرض البحر بالطالبية.. والسكان يصرخون: «نروح لمين؟» (صور)
«طرق غير ممهّدة، قمامة تزكم أنوف المارة وقاطني المنطقة، برك مياه آسنة تفوح منها رائحة كريهة»، تلك هى الصُّورة التي عليها شارع أرض البحر (الفضل الإلهي) والواقعة بالكوم الأخضر على طريق المريوطيّة بالجيزة.
«الدستور» حملت شكاوى عدد من قاطني حي الطالبية بالهرم والتي يتضررّون فيها من تراكم القمامة بالمنطقة التي تعيش «خارج دائرة» «اهتمام مسئولي الجيزة» حيث تتصاعد الأدخنة؛ نتيجة قيام البعض بإضرام النيران فيها، مسببة مشكلات صحية للكبار والأطفال والمارة وأصحاب الأمراض المزمنة.
قمامة أرض البحر (!)
تقول نيّرة أحمد، أحد سكان المنطقة، إن عددا كبيرا من الخارجين عن القانون استغلوا أرض البحر كأرض فضاء ممتدة على مساحة كبيرة تتوسّط عدد كبير من الأبنية السكنية؛ لممارسة كافة أشكال الفوضى والعشوائية بداية من إلقاء القمامة وحرقها، واتخاذها وكرًا للمشردين وهو ما تسبب فى استياء السكان الذين تقدموا بشكاوى دون رد من الجهات المعنيّة (سواء المحافظة أو حي الهرم).
تضيف «نيرة» أن المشكلة لا تتعلق بالمظهر الجمالي للمنطقة، فحسب رغم أن ذلك أمر مهم للسكان، إلاّ أن تصاعد الأدخنة يوميًا من أكوام القمامة يصيب الأطفال بنوبات سعال شديد وصعوبة فى التنفس، فضلًا عن كبار السن ومرضى الحساسية: «اضطررت بعد فترة من الوقت فى ظل تفاقم المشكلة إلى ترك منزلى واصطحبت صغاري لبيت والدى بمنطقة القطامية خلال فترة الإجازة الصيفية، خشية تعرضهم لأية أضرار صحية».
مقترحات أهالى المنطقة
أخذ أحمد حسن، المقيم على مقربة من شارع أرض البحر أطراف الحديث من نيرة ليقول لـ«الدستور»، إنّ الأمر أصبح خارج السيطرة بعدما تحولت الأرض لمقلب قمامة على مرأى ومسمع من الجميع، ولم يعد أمام السكان سوى التعايش مع الوضع أو البحث عن مسكن بديل بعيدًا عن هذا الخطر الذي يطوّق المنطقة في ظل غياب مسئولي الحي أو المحافظة التي لم ترد على شكوى تقدمنا بها.
واختتم حسن حديثه مع «الدستور»، بأن هناك حزمة مقترحات يسعى السكان لعرضها على مسئولي حي الطالبية لاستغلال تلك الأرض سواء عن طريق تحويلها لمربع ترفيهى يضم ملاعب ومتنزهات خضراء أو أى شكل من أشكال الاستغلال الأفضل لها، بدلًا من تركها مرتعًا للخارجين عن القانون والسوابق.