خالد البلتاجي: فرانز كافكا شخصًا مرحًا في الحقيقة بعكس كتاباته المأساوية
تحدث الدكتور خالد البلتاجي، المترجم الأعمال الكاملة لـ فرانز كافكا، حول سيرة حياة الأديب بمناسبة مرور قرن على رحيله، في المركز القومي للترجمة بساحة الأوبرا.
وقال “البلتاجي”، خلال احتفالية بالمركز القومي للترجمة، بمرور قرن على رحيل "فرانز كافكا"، إن الأديب اتسم بكونه شخصًا مرحًا، ذو دعابة في العمل، على عكس كتاباته ذات الطابع المأساوية، وهو ما لا يعرفه عنه الكثيرين.
د. خالد البلتاجي: فرانز كافكا شخصًا مرحًا في الحقيقة بعكس كتاباته المأساوية
وأضاف الدكتور خالد البلتاجي، أن "كافكا" كان كاتبًا يهتم بمظهره، وكان يعمل موظفًا في إحدى شركات التأمين، وكان يقول كثيرًا إن العمل يأخذه من الكتابة والأدب، الذي كان يداوم عليهما ليلًا، فكان يكتب أعماله ليلًا، ويرى أن "الكتابة هي الملجأ له".
وأشار البلتاجي إلى أن علاقات "كافكا" في الحب لم تكن ناجحة وانتهت بالفشل.
وفي الذكرى المئوية لرحيله، لفت البلتاجي إلى أن "كافكا" أديب مؤثر للغاية في الأدب الألماني والأوروبي، حيث أن الطلاب في المدارس في أمريكا يستشهدون بأقواله، وهو موجود ومؤثر في حياة الناس البسيطة في ألمانيا، والكثير من الدول حول العالم.
وذلك خلال فاعلية بالمركز القومي للترجمة، بمناسبة مرور قرن على رحيل الكاتب التشيكي فرانز كافكا، بقاعة طه حسين التابعة للمركز، بحضور مديرته دكتورة كرمة سامي، وبمشاركة المترجمة دكتورة علا عادل، أستاذ الأدب الألماني بقسم اللغة الألمانية وأدابها بكلية الألسن بجامعة عين شمس.
و"فرانز كافكا" هو كاتب تشيكي، وُلد في 3 يوليو 1883- ورحل في 3 يونيو 1924، يُعد واحدًا من أفضل الأدباء الذين كتبوا بالألمانية في القرن العشرين، ومن أبرز مجموعاته القصصية: "رسالة إمبراطورية"،"وصف النضال وقصص أخرى".
أشهر أعمال فرانز كافكا
من أشهر الأعمال التي قدمها فرانز كافكا ونالت شهرة واسعة نذكر من بينها:"المسخ" ــ "المحاكمة" ــ "القلعة" ــ "التحول" ــ "المفقود" و"في مستوطنة العقاب".
وكان المركز القومي للترجمة قد أصدر العديد من أعمال فرانز كافكا المترجمة إلي اللغة العربية، منها: رواية "القضية" ورواية "القصر" ضمن سلسلة ميراث الترجمة من ترجمة وتقديم المترجم الكبير الراحل مصطفى ماهر.
ولفت المترجم دكتور خالد البلتاجي، في ترجمته للأعمال الكاملة لكافكا، إلى أن أكثر ما يميز أعمال فرانز كافكا عن غيره من الأدباء هو شمولها. فلا يمكن فهم أي نص له إلا في إطار مجمل أعماله، وأي تأويل له خارج هذا الإطار يؤدي إلى الإرباك، أو التفسير المصنع، أحادي النظرة، فكل أعمال فرانز كافكا وكل صوره وتشكيلاته اللغوية تشكل عالمًا خاصًا ومستقلًا.