هويدا صالح: الذكاء الاصطناعي سيؤثر على كل الأجناس الأدبية
قالت الكاتبة الناقدة د.هويدا صالح إن واقع وراهن القصة القصيرة يؤكد أنها مازالت مستمرة وحاضرة رغم التحديات التي تواجهها كجنس أدبي وهو ما يتكشف بظهور المجموعات القصصية التي صدرت مؤخرًا وأنها لم تمت لصالح الرواية، وأن مقولة د. جابر عصفور "زمن الرواية" تم اختبارها من خلال المجموعات القصصية الجيدة التي صدرت وأستمرت فيما بعد.
الذكاء الاصطناعي سيؤثر على الأجناس الأدبية وليس القصة القصيرة فقط
أضافت صالح، لـ"الدستور"، أن الجوائز المالية الضخمة لصالح الرواية لم تعطل القصة القصيرة، وبسؤالها حول تأثر القصة القصيرة بتقنيات مثل تقنيات الذكاء الإصطناعي، أكدت أن الذكاء الإصطناعي سوف يؤثر على كل الأجناس الأدبية وليس القصة القصيرة فقط، وهو ما له أصدائه فى الغرب، أما إلى أى حد سيؤثر بشكل كبير فى أى أجنس أدبي سوف يتم إختبار ذلك مستقبلًا وأن لا يمنع أن المكانة والدور البشري فى الكتابة الأدبية مازالت حاضرة.
وأوضحت أنها تعمل على كتاب عن قصيدة النثر في ظل تقنيات الذكاء الإصطناعي، مؤكدة أن كتابة قصيدة النثر التي يكتبها الذكاء الإصطناعي ليس بها طاقة إبداعية حقيقية ومجرد "رص كلامي دون معنى دلالي واضح".
وأشارت صالح إلى أن من يشعرها بالقلق هو تأثير تقنيات الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي خاصة مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، خاصة وان البحث العلمي هو بطبيعته "آلي" يختلف عن النص الإبداعي الذى يبرز فى الأجناس الأدبية.