رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طه حسين وميكي ماوس ونجيب سرور.. مشاهير قرأوا نعيهم

نجيب سرور
نجيب سرور

كثير من الأدباء والكتاب والمشاهير قرأوا نعيهم قبل موتهم منهم ألفريد نوبل وبرتراند راسل ومارك توين والكثير من الأدباء والمشاهير المصريين أيضًا، وفيما يلي تقرير عن أهم الكتاب الذين قرأوا خبر رحيلهم.

طه حسين

في شهادة لأنيس منصور أنه كتب نعي طه حسين بيده يقول عن هذا الأمر:"في إحدى الليالي وفي ساعة متأخرة اتصل بي نائب رئيس تحرير الأخبار وقال لي: البقية في حياتك.. طه حسين مات، وأرجو أن تكتب لنا فورًا أو تقول في التليفون شيئًا عن الفقيد، وسألني: متى ولد؟ قلت: سنة 1889 مع العقاد والمازني وعبد الرحمن الرافعي وهتلر ونهرو وشارلي شابلن وثلاثة فلاسفة وجوديين:هيدجر الألماني ومارسل الفرنسي وفنجنتشين النمساوي.

ـ ما الذي يبقى منه؟

ـ لا أعرف بالضبط، لكن أعماله الأدبية سوف تبقى، كم من الزمن؟ لا أعرف.

ـ أهم صفاته الأدبية؟

ـ انه ناقد جرئ وعباراته جميلة، فالثلاثة الكبار كل واحد له صفة، فالعقاد هو المفكر وطه حسين هو الأديب وتوفيق الحكيم هو الفنان، وثلاثتهم كتبوا عن (محمد) صلى الله عليه وسلم، فالعقاد وضع خريطة للسيرة النبوية يتحرك في داخلها، وطه حسين استمع واستمتع ونسج الحكيم ثوبًا من الأحاديث النبوية، أو بعبارة أخرى العقاد يقف أمام التاريخ ويشده وراءه وطه حسين يمشي إلى جواره ويساره وتوفيق الحكيم يمشي وراءه.

ـ سوف يدخلون الجنة؟

ـ الله أعلم.

ـ البقية في حياتك.

ـ حياتك الباقية!

ولم يمت طه حسين، وفي ساعة مبكرة اتصلت بالسيد فريد شحاتة سكرتير طه حسين، أرجوك وأتوسل إليك ألا تقرأ هذا المقال لأستاذنا الكبير، إنها غلطة فمن عادة الصحف أن تسبق الأحداث خشية أن تسبقها صحف أخرى، أرجوك.

وبعد ساعة كلمني فريد شحاتة وهو يضحك، قال لي: الدكتور قرأ مقالك وضحك.

وأحزنني ذلك طويلًا.

نجيب سرور

في سطرين مزورين بجريدة الأخبار، قرأت مصر نعي الشاعر الراحل نجيب سرور، وتنوقل الخبر بين الصحف والمجلات وكتبت رثاءه، وودعه رفاقه بمقالات ومرثيات لم يكن يحلم بأن يراها ميتًا، لكنه كان حيا يقرأ موته ونعيه ورثاؤه، وكان قد أشيع نبأ موته أثناء وجوده بمصحة الأمراض العقلية.

ميكي ماوس

نشرت صحف السودان خبر نعي عبدالله أحمد عبدالله المؤرخ الفني والكاتب الصحفي والزجال الشهير والملقب بميكي ماوس، قبل وفاته، حيث توفى أحد المصريين وكان له نفس الاسم، وكان ضمن وفد يزور البلاد، والتبس الأمر على الناس واعتقدوا أنه عبدالله أحمد عبدالله ميكي ماوس، وأرسل السفير المصري في السودان خطاب عتاب لنقيب الصحفيين حافظ محمود لعدم شكر الحكومة السودانية التي نعت الفقيد.

وكان ميكي ماوس يداعب النقيب بمطالبة بتقديم خطاب الشكر فيرد عليه النقيب:" كيف أرسل الشكر لناس شيعوا جنازتك في السودان وأنت أمامي في القاهرة"، وهنا رد عليه عبدالله أحمد عبدالله:" عندما يتصل أحدهم ليقوم بواجب العزاء ويقول لي من أنت أقول له أنا المرحوم".