رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بابا الفاتيكان يصلى لإنهاء الحرب فى السودان وفلسطين

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

ترأس قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، ظهر اليوم الأحد، صلاة التبشير الملائكي، وتحدث قبلها إلى المسيحيين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس عن الاحتفال اليوم في إيطاليا وبلدان أخرى بعيد جسد الرب.

 وبدأ الأب الأقدس حديثه عائدا إلى قراءة اليوم من إنجيل القديس مرقس، الذي يحدثنا عن عشاء الرب (مرقس ٢٤، ١٢-٢٦)، حيث يهب يسوع ذاته من أجل جماعة الناس في الخبز المكسور وفي الكأس اللذين ناولهما لتلاميذه، ويجود بنفسه من أجل حياة العالم.

وتوقف البابا فرنسيس في تأمله في هذا العشاء عند ما وصفه بعامل هام في فعل تكسير يسوع للخبز، عامل يشدد عليه الإنجيل من خلال كلمة "وناولهم". 

ودعا الأب الأقدس إلى تثبيت هذه الكلمة في القلوب، وتابع: إن المناولة تشير في المقام الأول إلى فعل العطاء، فيسوع يأخذ الخبز لا ليأكله بمفرده بل ليكسره ويناوله للتلاميذ كاشفا هكذا عن هويته ورسالته. 

ثم تابع الأب الأقدس: إن الاحتفال بالقربان المقدس والتغذي بهذا الخبز، مثلما نفعل يوم الأحد بشكل خاص، ليس طقسا منفصلا عن الحياة أو مجرد لحظة عزاء شخصي، بل علينا أن نتذكر دائما أن يسوع قد أخذ الخبز وكسره وناوله، ما يعني أن الشركة معه تجعلنا قادرين على أن نكون نحن أيضا خبزا مكسورا للآخرين، وأن نتقاسم ما نحن عليه وما لدينا. 

وفي ختام كلمته إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي، دعا البابا فرنسيس إلى أن يسأل كل شخص ذاته: هل أحتفظ بحياتي لنفسي فقط أم أهبها مثلما فعل يسوع؟ هل أعمل من أجل الآخرين أم أني منغلق على ذاتي الصغيرة؟ هل أنا قادر في أوضاع الحياة اليومية على أن أتقاسم أم أني أبحث دائما عن مصلحتي؟ ثم ختم الأب الأقدس متضرعا كي تساعدنا مريم العذراء التي استقبلت يسوع، الخبز الذي نزل من السماء، والتي وهبت ذاتها معه، على أن نصبح عطية محبة متحدين مع يسوع القربان.

 وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي دعا قداسة البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل السودان الذي يعاني جراء حرب تستمر لأكثر من سنة، كما دعا إلى إسكات صوت السلاح وإلى أن تصل المساعدات إلى السكان والأعداد الكبيرة من النازحين، وذلك بالتزام من قِبل السلطات المحلية والجماعة الدولية، وأن يتمكن اللاجئون السودانيون من الحصول على الاستقبال والحماية في دول الجوار. ودعا قداسته أيضا إلى عدم نسيان أوكرانيا المتألمة، والأرض المقدسة، فلسطين، وميانمار. ووجّه الأب الأقدس نداءً إلى حكام العالم من أجل تفادي تصعيد التوتر وبذل كل الجهود الممكنة من أجل الحوار والتفاوض.