مفاجآت في الانتخابات الإيرانية تربك المشهد السياسي.. ما القصة؟
تقدم حتى اليوم السبت، 12 مرشحا للانتخابات الرئاسية الإيرانية في دورتها الرابعة عشر، والتي تجيء بعد وفاة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرته شمال غربي إيران يوم 19 مايو 2024.
وفي هذا السياق يقول علي عاطف، الباحث في الشؤون الإيرانية، إنه تم افتتاح باب الترشح لمدة 5 أيام، تبقى منها اثنان فقط قد نشهد فيهما مفاجآت، قد تحتوي على ترشح شخصيات مثل الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
وأضاف عاطف في تصريحات لـ"الدستور": "على أي حال، تبدو قائمة المرشحين المؤكدين حتى الآن لانتخابات الرئاسة الإيرانية متنوعة، حيث إنها تشكل شخصيات إصلاحية ومحافظة وأخرى تنتمي للحرس الثوري. وقد فوجئنا مؤخرا بترشح المساعد التنفيذي السابق لمكتب المرشد الأعلى، علي خامنئي، وهو وحيد حقانيان، القائد السابق أيضا بالحرس الثوري".
عودة التيار الإصلاحي للمشهد
وأشار الباحث في الشؤون الإيرانية، إلى أنه كان متوقعا منذ الإعلان عن عقد دورة انتخابات رئاسية جديدة في إيران، أن التيار الإصلاحي سيحاول بقوة العودة إلى صدارة المشهد في ظل سيطرة التيار المحافظ على مفاصل وأركان الدولة في إيران.
وأردف: "ولذلك، فنحن نجد شخصيات إصلاحية كثيرة حتى الآن قد تقدمت للانتخابات مثل النائب البرلماني السابق والتميز العام لحزب "مردم سالاري" مصطفى كواكبيان، إلى جانب مسعود بزشكيان، وعبد الناصر همتي".
واختتم عاطف تصريحاته، قائلًا: "مع ذلك، تبدو فرص أشخاص مثل محمد باقر قاليباف، وسعيد جليلي أوفر حظا في هذه الجوالة الانتخابية، إذ أن فرص الأصوليين تبدو أكثر واقعية في إيران خلال الأيام الجارية في ظل سيطرة التيار المحافظ على أغلب المؤسسات في إيران منذ أيام الرئيس السابق، ابراهيم رئيسي".
الانتخابات الرئاسية الإيرانية
فتحت إيران، الخميس، باب الترشح لـ الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 28 يونيو المقبل، والتي تم الإعلان عنها عقب الوفاة المفاجئة للرئيس السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحيته الأسبوع الماضى 19 مايو.