إسرائيل تواصل التصعيد فى شمال قطاع غزة.. وخطر المجاعة يقترب (فيديو)
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عمليات عسكرية في مناطق عدة من مدينة غزة، للمرة الرابعة منذ بدء العدوان على القطاع في أكتوبر الماضي وسط تحذيرات من خطر المجاعة الذي يهدد السكان الفلسطينيين.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن وحدة «الأشباح»، التي تعمل مع اللواءين الثاني و679 التابعين للفرقة 99 وسط قطاع غزة، شنت عملية في حي الزيتون بمدينة غزة.
وقال بيان الجيش، إن هذه هي المرة الرابعة أيضًا التي يقوم فيها مقاتلو الوحدة بعمليات في منطقة حي الصبرة بمدينة غزة. زاعمًا العثور على أسلحة ومخابئ تستخدمها المقاومة الفلسطينية.
كما نشر جيش الاحتلال، السبت، فيديو لغارة استهدف فيها مبنى في أحياء الدرج والتفاح في غزة.
يتزامن هذا مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تمسكه «بالقضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس»، مشددًا على أن هذا الشرط مدرج في مقترح إسرائيل الذي أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
فظائع في جباليا
وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في استشهاد 36379 فلسطينيًا وتدمير القطاع وانتشار الجوع على نطاق واسع، بحسب بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن انسحابه من مناطق في شمال قطاع غزة، قبل أن يعلن اليوم عن عمليات في مدينة غزة الواقعة شمالًا.
وأظهرت فيديوهات ولقطات رصدتها كاميرا الغد، حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في مناطق الشمال، وخصوصًا في جباليا.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن قوات الاحتلال ارتكبت فظائع في جباليا، مشيرًًا إلى أن طواقم الإسعاف تواصل انتشال جثامين الشهداء.
وأضاف أن الواقع الإنساني بشمال غزة يزداد سوءًا وأن السكان يعيشون في العراء بعد استهداف مراكز الإيواء.
كما أشار إلى الاقتراب من مجاعة حقيقية في مناطق شمالي قطاع غزة، وأن السكان لا يجدون ما يسد رمقهم.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن أي اتفاق لا يتضمن فتح كل معابر القطاع منقوص ويفاقم مأساة السكان، مشددًا على أنه لا بديل عن فتح كل المعابر وإدخال ألف شاحنة مساعدات يوميًا على الأقل.
واستشهد طفل فلسطيني، اليوم السبت، في دير البلح بوسط قطاع غزة، بسبب المجاعة الآخذة في الانتشار بين محافظات قطاع غزة.
وأفاد طبيب بمستشفى شهداء الأقصى باستشهاد الطفل عبدالقادر السرحي بسبب سياسة التجويع التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
كما خلفت قوات الاحتلال دمارًا هائلًا في مستشفيات شمال قطاع غزة، فأحرقت المولد الرئيسي لمستشفى كمال عدوان لإخراجه عن الخدمة تماما. كما حاصرت مستشفى العودة لأكثر من 13 يومًا ودمرت خزانات المياه ومستودعات الأدوية وأطلقت القذائف والنيران.
ولم يسلم عمال الإغاثة من استهداف قوات الاحتلال، إذ أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة الشهداء من طواقمها بقطاع غزة إلى 33، منهم 19 استُشهدوا أثناء أداء واجبهم الإنساني.
جنوب القطاع
وإلى جانب الفظائع التي ارتكبها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة، فإن الجنوب ما زال يواجه قصفًا مستمرًا، في أنحاء مدينة رفح، التي كانت تؤوي أكثر من مليون نازح، فروا مع التصعيد الإسرائيلي الشهر الماضي.
وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًا سكنيًا في حي الزهور شمال رفح، اليوم السبت.
وقالت وزارة الصحة في غزة، السبت، إن الوضع الصحي في القطاع من سيئ إلى أسوأ مع توسع العمليات العسكرية في رفح باتجاه الغرب.
وأضافت صحة غزة في بيان، أن محافظة رفح لا توجد بها مستشفيات حكومية، مؤكدة أن المستشفيات الميدانية نقلت إلى المواصي في خان يونس المجاورة.
وحذّرت الأمم المتحدة من أن الحياة صارت «مروعة» في بعض مناطق جنوب قطاع غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح في أوائل مايو الماضي، حيث عجز برنامج الأغذية العالمي عن تشغيل مخابزه نتيجة لقلة وصول شاحنات الوقود.