رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده.. كيف كانت علاقة نجيب سرور "شاعر العقل" بأديب نوبل؟

نجيب سرور
نجيب سرور

رغم خلافهما الجذري حول ما هية الكتابة بدافع مهادنة سلطة ما قبل ثورة يوليو أو ما بعدها، وما أثاره في مقاله الكاتب التونسي كمال عيادي منذ سنوات عن علاقة بين زوجة نجيب "سرور" وأديب نوبل؛ نجيب محفوظ وغيرها من المواقف إلا أن علاقة "شاعر العقل" بـ"أديب نوبل" لم تصل إلى مرحلة العداء؛ وهو ما تجلى فى حرص نجيب سرور على إعطاء نجيب محفوظ حقه فى كتاباته وإيمانه بموهبته؛ رغم تجاهل أعماله الأدبية ولفترات طويلة بل ومهاجمته وتهميشه.

 

رأي نجيب سرور في نجيب محفوظ

 

وتجلت نظرة سرور لأديب نوبل في ما ورد فى كتابه "رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ" الصادر عن دار الشروق حيث قال: "أى قوة لا تستطيع إلغاء الكاتب الحقيقى بدليل بقاء أعمال محفوظ رغم محاولات تهميشه وتجاهله". في ذكرى ميلاد الشاعر والمسرحي نجيب سرور (1 يونيو 1932 - 24 أكتوبر 1978) المُلقب بـ"شاعر العقل" نستعرض أبرز ملامح علاقته بأديب نوبل نجيب محفوظ.

رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ

البداية كانت فى دراسته "رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ" والتي نشرت فصول منها منذ عام 1959 فى مجلة "الثقافة الوطنية" اللبنانية؛ حيث يأخذنا نجيب سرور في رحلة شيقة في الثلاثية، وهي الدراسة التي أنجز سرور فصولا أخرى منها حتى عام 1963، ثم جمعت، وقام بتحقيقها وتقديمها في كتاب محمد دكروب عام 1989.

فى مقهي ريش حيث الرواية والقصيدة

جمعتهما مقهي ريش؛ فمنذ عام 1963 وفى عصر كل جمعة كان يلتف الكتاب حول الروائي نجيب محفوظ وندوته الأسبوعية،  وفي نفس اليوم أيضا كانت تعقد ندوة الشاعر نجيب سرور، الذي كان يأتي إليه سيرا على الأقدام، بحضور أمل دنقل ويحيى الطاهر عبدالله، وغيرهم من الشعراء.

ميرامار.. اقتبسها من رواية نجيب محفوظ 

فى عام 1968 اقتبس نجيب سرور رواية "ميرامار" لنجيب محفوظ وأخرجها بنفسه لفرقة المسرح الحر عام 1968 على مسرح الزمالك.

وجاءت مسرحية "سرور" بعد أولى أعماله المسرحية بعد عودته إلى مصر مسرحية "ياسين وبهية" عام 1965، والتي قدمت على خشبة المسرح من إخراج كرم مطاوع، ومن ثم استمر تألق نجم نجيب سرور مع هذه الأعمال التي نشرت معظمها كتبًا في طفرة الصعود في السبعينات.