رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الساحر البرتغالى.. كيف انتصر جوميز على «الموسم الصفرى»؟

جوميز
جوميز

بعد ٣ أشهر فقط من توليه المسئولية، تمكن جوزيه جوميز، المدير الفنى لفريق كرة القدم بنادى الزمالك، من قيادة «الفارس الأبيض» لحصد البطولة الدولية رقم ١٤ فى تاريخه، واللقب القارى الأول منذ ٥ أعوام، بعدما تمكن من التتويج بكأس الكونفيدرالية.

وانتصر الزمالك على نهضة بركان المغربى بهدف نظيف فى مباراة إياب نهائى الكونفيدرالية، بعدما خسر فى الإياب بنتيجة ١-٢، ليحرز المدرب البرتغالى لقبه الأول مع «القلعة البيضاء»، بعد توليه المهمة فى فبراير الماضى.

لم ينجح الزمالك فى حصد أى بطولة خلال الموسم، رغم تعاقب أكثر من ٤ مدربين عليه، وكان قاب قوسين أو أدنى من الخروج بـ«موسم صفرى»، لا يذوق فيه طعم البطولات، حتى جاء «جوميز» وأثبت للجميع أنه قادر على قيادة «الفارس الأبيض» للعودة إلى منصات التتويج من جديد، وفى زمن قصير للغاية.

أبرز نقاط قوة جوزيه جوميز مع الزمالك كانت الحفاظ على قوام وتشكيل الفريق، بعد أكثر من ١١ صفقة ضمها مجلس الإدارة الجديد، فى عملية إحلال وتجديد لصفوف الفريق، ودعمه ببعض عناصر الخبرة واللاعبين الشبان.

وكان أمام المدرب البرتغالى تحدٍ كبير للوقوف على ١١ لاعبًا فى التشكيل الأساسى، من بين كل هذه الصفقات واللاعبين السابقين، بجانب بعض العناصر الشابة، فلم يجر العديد من التغييرات على القوام الأساسى، وأدخل عليه العديد من اللاعبين بشكل تدريجى، فى البطولات المحلية والإفريقية.

يأتى على رأس هؤلاء اللاعبين أحمد حمدى ومحمد شحاتة، اللذان أصبحا من القوام الأساسى لتشكيل المدرب البرتغالى خلال الفترة الماضية، بجانب الحفاظ على خط الدفاع، وإجراء بعض التغييرات على خط الهجوم، بالتزامن مع عدم التغيير فى طريقة لعبه، بين «٤-٣-٣» و«٤-٢-٣-١».

وتعتبر ميزة الحفاظ على الـ١١ لاعبًا فى التشكيل الأساسى أبرز ميزات الفرق الكبرى، خاصةً فى أوروبا، لدورها فى الحفاظ على تجانس اللاعبين وتحقيق البطولات، وهو ما حققه «جوميز» مع الزمالك، علاوة على دوره الكبير فى فهم الخصوم الذين واجههم، رغم مشاركته لأول مرة فى بطولة إفريقية.

وكان هناك بعض اللاعبين فى صفوف الزمالك على وشك الرحيل، قبل إعلان تولى «جوميز» المسئولية، على رأسهم البنينى سامسون أكينيولا، والتونسى حمزة المثلوثى، قبل أن يتحول أداؤهما ١٨٠ درجة مع المدرب البرتغالى.

ونجح المدير الفنى للزمالك فى توظيف «المثلوثى» لحل المشكلة الدفاعية فى الفريق، وتحويله إلى دفاع متكاتف وقوى، بعدما حول اللاعب من المشاركة فى مركز الظهير الأيمن إلى قلب الدفاع بجوار حسام عبدالمجيد، الذى تطور كثيرًا هو الآخر تحت قيادة المدرب البرتغالى.

وظهر «المثلوثى» بشكل أكثر من رائع مع «جوميز» فى مركز قلب الدفاع، خاصة فى لقاء نهائى الكونفيدرالية، الذى توج فيه بجائزة أفضل لاعب.

كما أعاد «جوميز» سامسون أكينيولا إلى الحياة، بعدما تحول قبل مجيئه إلى مادة للسخرية، وكان قريبًا من الرحيل، قبل أن ينطلق مع المدرب البرتغالى، الذى جعل له دورًا كبيرًا فى هجوم «الفارس الأبيض»، ويسجل العديد من الأهداف المهمة فى مشوار الفريق بالبطولة الإفريقية.

إلى جانب «سامسون» و«المثلوثى»، استعاد العديد من اللاعبين مستواهم مع «جوميز»، على رأسهم أحمد فتوح، الظهير الأيسر، وعمر جابر، الظهير الأيمن الذى يقدم واحدًا من أفضل مواسمه مع «قلعة ميت عقبة».

ووضع «جوميز» برنامجًا صارمًا للفريق منذ اليوم الأول لوصوله، كان الالتزام والأداء فى الملعب هما الفيصل فى كل شىء، ليفرض اللاعبون المتألقون أنفسهم على أصحاب الخبرات فى الفريق، وعلى رأسهم «شيكابالا»، الذى بدأ يبتعد عن المباريات، بجانب عبدالله السعيد، مع معرفة كيفية استخدامهما فى بعض المباريات الكبيرة والحاسمة.

وفى أول اختبار حقيقى لـ«جوميز» بنهائى الكأس، ضد الغريم التقليدى الأهلى، قدم «الفارس الأبيض» لقاءً رائعًا، وسيطر على مجريات المباراة، رغم خسارته فى الثوانى الأخيرة.

وأشاد الجميع بالمدرب البرتغالى، بعدما سيطر على مفاتيح لعب الأهلى بقيادة السويسرى مارسيل كولر، قبل أن يعود ويقدم واحدة من أفضل مباريات «الأبيض» أمام الأهلى، فى لقاء قمة الدور الأول بالدورى، الذى حسمه بهدفين لهدف.

ولم يكتف مدرب الزمالك بتقديم مباراتين فى غاية الروعة ضد نهضة بركان فى نهائى الكونفيدرالية، ورغم تأخره فى أول ٢٠ دقيقة بالمغرب، إلا أنه وكما عرف بهدوئه تمكن من لملمة أوراق فريقه، والعودة بهدف فى الشوط الثانى، وسيطر على الفريق المغربى على أرضه ووسط جمهوره.

ولم يسر «جوميز» على درب سابقيه من المدربين فى لقاء العودة، وقدم ٢٠ دقيقة تاريخية، تقدم فيها «الأبيض» بهدف التتويج، وظل خصمًا قويًا وفرض أسلوبه وطريقة لعبه حتى نهاية اللقاء، ولم يتراجع المدرب البرتغالى ويلجأ للدفاع المستميت أمام مرماه، بل ظل محتفظًا بطريقة لعبه.

 

دوري ابطال اوروبا

365Scores.comمزود من

الدوري السعودي

365Scores.comمزود من

الدوري الانجليزي

365Scores.comمزود من

الدوري الاسباني

365Scores.comمزود من