رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس: نحن بحاجة لحوار واسع النطاق لحل المشاكل العالمية

جريدة الدستور

 سلط البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في رسالة بمناسبة اليوم الثالث بعد المائة للكاثوليك في ألمانيا الذي يحتفل به في إرفورت، تحت شعار "رجل السلام له مستقبل"، الضوء على أن الأزمات الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية العديدة التي نشهدها اليوم هي مرتبطة ببعضها البعض وتطال البشرية بأسرها وينبغي معالجتها.

الأزمات الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي نمر بها مرتبطة كلها ببعضها البعض

وقال البابا فرنسيس في رسالته" علينا أن نلتزم لكي نضمن للأخيرين ظروف حياة أفضل هناك حاجة إلى ارتداد، وإلى توجه جديد فعال"، لأن "الأزمات الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية العديدة التي نمر بها مرتبطة كلها ببعضها البعض" وبالتالي "يجب على الاهتمام بالطبيعة والعدالة إزاء الفقراء، والالتزام لصالح المجتمع، وحماية الحياة والعائلة، والدفاع عن كرامة كل حياة بشرية، بالإضافة إلى السلام الخارجي والداخلي أن يسيروا جنبًا إلى جنب، مشيرا إلى أننا نحن بحاجة لحوار واسع النطاق لحل المشاكل العالمية.

وتابع البابا، أن المسيحيين مدعوون لكي يواصلوا رسالة يسوع، التي تهدف إلى ضمان أن يعود الإنسان إلى التوجه نحو الله مجدّدًا، ويجدد ويشفي علاقته مع إخوته، ومع الخليقة، وأخيرًا وليس آخرًا، مع نفسه. 

 الإنسان لم يعد يفعل ما يرضي الله

وأضاف بابا الفاتيكان محدّدًا أنه إذا كانت "وحدة الأصول وانسجامها اللذان يريدهما الله للخليقة بأسرها قد خرجتا عن نطاق السيطرة" فذلك لأن الإنسان "لم يعد يثق في الله"، "ولم يعد يفعل ما يرضيه" ولكنه يمضي في طريقه الخاص"؛ و"لم يعد يستخدم الخليقة وفقًا لمقاصد الخالق، بل يسيء إليها ويسيء استغلالها من أجل طموحاته الأنانية في السلطة والمكاسب"، فيما أن المسيح قد "سمى الظلم باسمه وأدان عدم المساواة" و"لإعادة النظام الإلهية" لقد "قلب في كثير من الأحيان منطق ونظام القيم البشريّة، وبهذه الطريقة حمل السلام.

 

في الختام سلّط البابا فرنسيس الضوء على أن يوم الكاثوليك في ألمانيا هو أيضًا "مكان لقاء مسكوني وحوار بين الأديان" وأنّ "هناك حاجة لتعاون جميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة" من أجل "بناء مستقبل سلمي". وفي هذا الصدد، ذكر الأب الأقدس بالشهادة المشتركة القوية للمسيحيين التي قدمت في عام ١٩٨٩، عندما رُفعت الصلوات من أجل السلام في إرفورت في كنيسة القديس لورنسيوس وفي كنيسة الواعظين الإنجيلية، "معجزة تغيير سلمي، أطلقه أشخاص مصلِّين وأظهرت "قوة الصلاة". "إنّ رجل السلام له مستقبل. هذا اليقين هو تحذير وتشجيع لنا"، خلص البابا فرنسيس إلى القول يحثنا على الصلاة من أجل بعضنا البعض و"من أجل السلام" وتمنى أن يكون يوم الكاثوليك في ألمانيا يوم غنى روحي كبير.