افتتاح معرض الفنان أحمد عبدالكريم "سيميوطيقا الفنون البصرية".. اليوم
يحتفي الفنان أحمد عبدالكريم، بتجربته التشكيلية، وذلك من خلال عرض استيعادي كبير تنطلق فعالياته اليوم تحت عنوان "سيميوطيقا الفنون البصرية".
افتتاح معرض الفنان أحمد عبدالكريم
تحتفي قاعة أفق بمتحف محمد محمود خليل وحرمه، في مقره الكائن في 1 ش كافور - الدقي – الجيزة، بمسيرة وتجربة الفنان القدير أحمد عبدالكريم، وذلك من خلال عرض استيعادي كبير بعنوان "سيميوطيقا الفنون البصرية"، والذي يفتتحه دكتور وليد قانوش رئيس قطاع الفنون التشكيلية في تمام السابعة والنصف من مساء اليوم الخميس بحضور كوكبة من أساتذة الفنون والفنانين والنقاد، ويستمر المعرض حتى 2 يوليو 2024.
وبحسب دكتور وليد قانوش، عن معرض الفنان أحمد عبدالكريم: "تقدم قاعة أفق مشهدًا بانوراميًا؛ يستحضر تجربة الفنان أحمد عبدالكريم على مدار مسيرته التي يمكن وصفها بالسعي نحو نسج الحلم والأمل مع المشاعر والحياة لخلق واقع فني مصور، عذبًا، سلسًا، يرشدنا إلى طبيعة قلوبنا وأحاسيسنا البكر".
ويلفت "قانوش" إلى أنه: "يتميز أسلوب الفنان دكتور أحمد عبدالكريم في قدرته على صياغة البُعد الثقافي والبيئي، دلاليًا وبصريًا، بالتناغم البصري مع الطبيعة، واللعب على مفردات الموروث الشعبي والحضارة المصرية القديمة.. الموضوعات تتنوع ماهيتها في هيئة طيور وأشجار وبشر، والهدهد أيقونة الفنان الأثيرة.. العاشق صاحب الأسرار.. مستفيدًا بما للهدهد من قصص نسجت من الأثر حتى أصبح من الموروثات المرتبطة بالعقائد والثقافة الشعبية".
وأضاف "قانوش": "إن التقطير البصري والروحي في أعمال أحمد عبدالكريم تذوب معه انفعالاته وقناعاته وأحاسيسه، تشعر أمام لوحاته وكأنها مشهد من جدارية بأحد المعابد، فهو شديد الشغف بمصريته وحضارته، مولع بالطبيعة وبوحها الجمالي النقي، يستحضر كل هذا وذاك في حضرة قدراته الإبداعية وخبرات الممارسة والتجريب لخلق عالم بصري يحظى بمقومات وأسباب الإثارة الذهنية والوجدانية للمتلقي.. حالة من الوعي والفهم والأصالة تتمتع بها أعماله قد انعكست عليها شخصيته الرومانسية ومخيلته الجمالية...".
الارتكاز على مفردات الأصالة في أعمال أحمد عبدالكريم
وتحت عنوان "الارتكاز على مفردات اﻷصالة"، كتب الفنان ياسر جاد قوميسير العرض ومدير القاعة: "لقد اهتم الفنان أحمد عبدالكريم بالفكر والمفهوم ووجهة النظر في طرحه على حساب مفردات الزخرف والتقنيات المركبة، والتي ربما رأى عدم أهميتها وإفراد مساحات من الوقت والجهد لإحداثها على سطوح مشهده، واكتفى بتلك الرسائل المخبأة داخل ثنايا عمله والتي يحرض المتلقي من خلالها، ويحثه على البحث عنها ومحاولة قراءتها ليدخله عالم تاريخ أصله وتراثه من خلال اجترار مفرد منه، ولكن يبقى طرحه ذا إسقاطات شديدة المصرية تنم عن فخر مبدعها بأصالته، وذلك من خلال تلك المفردات التي يرتكز عليها في منتجه الإبداعي".