بلينكن يسأل إسرائيل.. ما المكاسب الإضافية من استمرار حرب غزة؟
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إن على إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت أعمالها العسكرية تستحق التكلفة في أرواح المدنيين، مع تزايد الضغوط على إدارته لتغيير علاقتها مع إسرائيل وسط الهجوم على رفح.
وأضاف بعد أيام من غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل العشرات من الفلسطينيين النازحين في مدينة رفح، قال بلينكن إن إسرائيل يجب أن تسأل نفسها ما إذا كانت “المكاسب الإضافية” ضد حماس “تتعارض” مع العواقب المروعة للعمل العسكري.
غياب خطة لليوم التالي في غزة
وتابع "على إسرائيل أن تتساءل عما إذا كانت، وخاصة في غياب خطة لليوم التالي في غزة، ستحقق مكاسب إضافية ضد حماس، ولكن المكاسب التي قد لا تكون دائمة، من حيث هزيمة حماس، في غياب الخطة، كيف يمكن تحقيقها؟
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي في مولدوفا: “إن ذلك يتعارض مع بعض العواقب المروعة للعمل العسكري في مكان حيث الأشخاص الذين تلاحقهم مرتبطون بشكل وثيق بالمدنيين”.
وعلى الرغم من أن إدارة بايدن كانت تحث إسرائيل على بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في الحرب ضد حماس منذ أشهر، إلا أن تصريحات بلينكن كانت من بين أكثر التصريحات وضوحا التي أدلى بها حتى الآن.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة لم تذهب إلى حد حلفاء مثل فرنسا في إدانة غارة رفح، حيث أوضح البيت الأبيض أنهم يعتقدون أن إسرائيل لم تتجاوز الخط الأحمر الذي من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى سحب الدعم العسكري.
وفي سياق متصل، دعت منظمة الصحة العالمية إلى إعادة فتح معبر رفح للسماح بدخول الإمدادات الإنسانية، بعد أن سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الدكتور ريك بيبيركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الضفة الغربية وقطاع غزة، يوم الأربعاء، إن 60 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية تقف في مدينة العريش ، على بعد حوالي 45 كيلومترا (23 ميلا) من رفح، جاهزة للدخول إلى القطاع.
واضاف بيبركورن إن هناك آلاف الأشخاص الذين يعتقد أنهم بحاجة إلى نقل عاجل خارج غزة لتلقي العلاج الطبي، ولكن منذ إغلاق معبر رفح، "لم يعد هناك إجلاء طبي خارج غزة - وكانت هذه مشكلة كبيرة بالفعل من قبل".