باحث سياسى يكشف لـ"الدستور" أهمية زيارة الرئيس السيسى لبكين
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية اليوم، تلبيًة لدعوة الرئيس الصيني شي جين بينج، لحضور حفل افتتاح المؤتمر الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي.
وحول أهمية تلك الزيارة وتأثيرها علي العلاقات الثنائية المصرية الصينية، قال أحمد السيد الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن القمة الثنائية بين الرئيسين تكتسب أهميتها من حساسية التوقيت الذي تتسم به القمة، حيث تتصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط مع استمرار الحرب في قطاع غزة وتزايد الخسائر البشرية، ما يتطلب تحركات دبلوماسية لتعزيز الاستقرار وإشراك القوى الدولية، لافتا إلي أن مصر تسعى من خلال هذه القمة إلى تعزيز التوافق حول حل الدولتين كحل شامل للقضية الفلسطينية.
وأضاف في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن زيارة الرئيس السيسي إلى بكين في وقت تشهد فيه المنطقة توسع دائرة الصراع، خصوصًا مع التصعيد الإسرائيلي الإيراني الذي يهدد باندلاع حرب شاملة، تلعب الصين دورًا مهمًا في تهدئة التوترات نظرًا لعلاقاتها الاستراتيجية مع إيران، ما يعزز من أهمية الحوار والتعاون الدبلوماسي، يعكس هذا التوقيت أيضًا حالة الانفتاح العربي على الصين، الذي بلغ ذروته في القمة العربية-الصينية الأولى في ديسمبر 2022.
تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين
وتابع: "تأتي الزيارة أيضًا في إطار انضمام مصر لتكتل البريكس، ما يفتح المزيد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية، وتتمتع مصر بعلاقات اقتصادية قوية مع الصين، تشمل التعاون في مجالات نقل التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية، إضافة إلى مشروعات عملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، كما تهدف مصر إلى زيادة عدد السياح الصينيين وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والأمن الغذائي، في ظل تأثيرات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي إلى بكين، تأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين، تعد هذه الزيارة ذات أهمية كبيرة نظرًا لتوقيتها الذي يشهد تحديات إقليمية ودولية متزايدة، ومن المتوقع أن تسهم الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والبنية التحتية، بالإضافة إلى تعزيز التفاهم الثقافي والإنساني بين الشعبين، كما تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها في مبادرة الحزام والطريق واستقطاب الاستثمارات الصينية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الشاملة في البلدين.
