خبير اقتصادى: "الأزمة العالمية لها أثر ضخم على أسعار السلع فى مصر"
أثرت الأزمة الاقتصادية العالمية على كل اقتصاديات دول العالم بما فيهم مصر، لا سيما مع الاعتماد على استيراد السلع الأساسية مما أدى إلى ارتفاع أسعارها مثل باقي دول العالم.
أسامة السعيد: «الإنتاج المحلي والاستيراد تأثرًا»
علق على ذلك الدكتور أسامة السعيد، عميد كلية التجارة بجامعة بني سويف سابقًا، إذ رأى أن الأزمة الاقتصادية العالمية أضرت بكل اقتصاديات دول العالم سواء القوية أو الناشئة، وكان أبرز تلك التداعيات هو تباطؤ النمو الاقتصادي.
وأوضح لـ«الدستور» أن تلك الأزمة أحدثت نوعًا من الركود الاقتصادي، وخفض الطلب على السلع الأساسية التي يتم استيرادها بأسعار مرتفعة، مبينًا أن من أثار الأزمة الاقتصادية العالمية ما يحدث في سوق العملات الأجنبية من تقلبات، وتؤثر بشكل كبير على السلع التي يتم استيرادها من الخارج في مصر وتحديدًا السلع الغذائية الأساسية نتيجة تكاليف النقل والشحن.
وأشار إلى أن التصنيع المحلي يعاني من الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف نقلها والوقود قلة الإمكانيات اللوجستية مما أثر على أسعار السلع الأساسية أيضًا.
واستطرد: «أي أزمة اقتصادية عالمية لها تأثير واضح على تكاليف الإنتاج التي تحتاج إلى مواد خام وعمال وطاقة، وتؤدي في النهاية إلى زيادة أسعار السلع، وهو ما يشهده العالم الآن، حيث الاضطراب الشديد في سلاسل التوريد العالمية».
وقال: «كما أن الازمات الاقتصاديه العالميه تزيد من تكاليف الإنتاج، مثل تكاليف المواد الخام والطاقة والعمالة، وهذا الارتفاع في التكاليف يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأسعار، هذا بجانب الاضطراب في سلاسل التوريد، وهو ما يشهده العالم الآن من حدوث اضطرابات لسلاسل التوريد العالمية، وهو ما أثر علي توافر السلع الأساسية».
وتابع: «كان للأزمة الاقتصادية أيضًا تأثير سلبي على قطاعات مرتبطة بالزراعة والصناعة وهما أساسيان في السلع الأساسية، حيث تضررت الشركات والمزارعون ما يحدث ركودًا اقتصاديًا في بعض الأوقات خارج عن إرادة أي دولة ذات اقتصاد قوي».