العالم يعاقب إسرائيل.. العزلة الدولية تلاحق الاحتلال مع استمرار العدوان على رفح
تجاهلت دولة الاحتلال الإسرائيلي كافة التحذيرات الدولية من استمرار عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث حولت الدبابات إلى منتصف المدينة مساء أمس الثلاثاء، ما ساهم في تفاقم عزلة إسرائيل الدولية، والتي انعكست في اعتراف 3 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، ودعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الوضع في غزة.
تزايد الغضب الدولي من إسرائيل والاحتلال يتجاهل التحذيرات في رفح
وبحسب صحيفة "الجادريان" البريطانية، فإن الغضب الدولي المتزايد بشأن التوغل الإسرائيلي في رفح، بما في ذلك الأمر الذي أصدرته المحكمة العليا للأمم المتحدة بوقف الهجوم والانتقادات الحادة من الولايات المتحدة، الحليف الأكثر أهمية لإسرائيل، بعد هجوم يوم الأحد، لم يكن له أي تأثير واضح على خططها العسكرية.
وتابعت أن الولايات المتحدة زادت من حدة الأزمة بعد أن أعلن البيت الأبيض مساء أمس أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح لم تتجاوز الخطوط الحمراء، بالرغم من الغارة الإسرائيلية التي نفذتها يوم الأحد الماضي استهدفت من خلالها مخيمات النازحين في حي تل السلطان في رفح.
ولعدة أشهر، حثت إسرائيل المدنيين الفلسطينيين على البحث عن الأمان في رفح بينما اجتاح القتال العنيف جزءًا كبيرًا من بقية قطاع غزة، والآن يُطلب منهم التحرك مرة أخرى، حيث تتحرك القوات الإسرائيلية إلى المنطقة الأخيرة التي لم تشهد عمليات برية.
وأضافت الصحيفة أنه خلال شهر مايو الجاري، منذ الاستيلاء على معبر رفح الحدودي مع مصر، كما قامت القوات البرية الإسرائيلية في الغالب بتوسيع ضواحي المدينة ودخلت المناطق الشرقية فقط، ولكن يوم الثلاثاء شوهدت الدبابات بالقرب من مسجد العودة، أحد المعالم البارزة في وسط رفح، حسبما ذكرت رويترز نقلا عن شهود، كما تقدموا نحو الأحياء الغربية، واتخذوا مواقعهم على قمة تل زعرب، بعد قصف عنيف.
وتابعت أن التوغل العسكري الإسرائيلي في رفح تسبب في وقف تدفق المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة، ما أثار موجة غضب عالمية جديدة ضد الاحتلال.
وأشارت إلى أن الغضب العالمي من الممارسات الإسرائيلية، انعكس في اعتراف 3 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، وقالوا إن هذه الخطوة ستعزز الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دائم لعقود من الصراع، لكن إسرائيل هاجمت قرارهم بشدة واستدعت سفراء مدريد ودبلن وأوسلو الأسبوع الماضي ردا على ذلك.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يوم الثلاثاء إن القرار التاريخي اتخذ لهدف واحد وهو المساهمة في تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولم يكن موجها ضد أي شخص، وخاصة ضد إسرائيل.
ومع دخول الاعتراف الرسمي بأوسلو حيز التنفيذ، قال وزير خارجية البلاد، إسبن بارث إيدي، إنها كانت لحظة مهمة، بعد عقود من الدعم النرويجي لحل الدولتين للصراع الإقليمي.
وفي أيرلندا، تم رفع العلم الفلسطيني فوق البرلمان، في حين أعلنت الحكومة رفع مستوى البعثة الفلسطينية في دبلن إلى سفارة، كما ستقوم أيرلندا بترقية مكتبها التمثيلي في رام الله بالضفة الغربية إلى سفارة.