هدنة الـ6 أسابيع.. كواليس التحركات العربية لوقف إطلاق النار فى غزة
يسعى الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة مدتها 6 أسابيع على الأقل في غزة، تطلق حركة حماس من خلالها سراح 20 محتجزًا إسرائيليًا، إلى جانب تسليم عدد غير محدود من رفات جثامين الإسرائيليين الذين قتلوا في غزة، في ظل محاولات من الوسطاء لتمهيد الطريق لوقف الحرب لمدة تصل إلى عام تقريبًا، مع انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة، وفقًا لما كشف عنه وسطاء العرب.
تحركات عربية لوقف إطلاق النار في غزة
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن وسطاء عرب آخرين، قولهم إن استئناف المحادثات سيعتمد على ما إذا كانت "حماس" توافق على الحوار، حيث تم التواصل بالفعل مع الحركة لكنها لم توافق بعد على المشاركة، معتقدة أن إسرائيل ليست جادة في التوصل إلى اتفاق.
وأضافت أن محادثات وقف إطلاق النار السابقة فشلت إلى حد كبير؛ لأن "حماس" تريد أن يشمل أي اتفاق وقف إطلاق نار دائم، في حين تعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بمواصلة الحرب لحين القضاء على الحركة بالكامل.
وأشارت إلى أن حركة حماس تواجه تحديًا من نوع آخر، يتمثل في تسليم عدد كافٍ من المحتجزين للوفاء باتفاق الهدنة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها لا تحتجز جميع الإسرائيليين.
ويوم الثلاثاء، أصدرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في غزة مقطع فيديو جديدًا لمحتجز للمرة الأولى منذ أشهر، يظهر المواطن الروسي الإسرائيلي ساشا تروفانوف، 28 عامًا، الذي تم اختطافه في 7 أكتوبر مع أكثر من 240 آخرين. وتم أخذ تروفانوف مع والدته وجدته وصديقته، الذين أطلق سراحهم جميعًا خلال صفقة وقف إطلاق النار التي تم إقرارها في نوفمبر الماضي.
وتأتي محاولات الوسطاء العرب لتطبيق الهدنة في قطاع غزة والوقف المؤقت لإطلاق النار بعد تزايد الكارثة الإنسانية التي يواجهها مئات الآلاف من الفلسطينيين في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة ومنطقة المواصي التي تقع على ساحل خان يونس شرقي قطاع غزة، حيث تتعرض هذه المناطق لقصف إسرائيلي عشوائي بالرغم من تحديد هذه المناطق على أنها آمنة.