تعرف على مسجد الطنبغا الماردانى بالدرب الأحمر بعد افتتاحه
افتتح قيادات من وزارة السياحة والآثار وسفراء الاتحاد الأوروبي ومؤسسة الأغا خان الثقافية مسجد الطنبغا المارداني الموجود بمنطقة الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة الذي تم الإنفاق عليه نحو 97 مليون جنيه خلال مرحلتى تطوير وترميم المسجد التى بدأت منذ عام 2018 لينتهى مع العام الجارى بتمويل من مؤسسة الأغا خان الثقافية والاتحاد الأوروبي، وتحت إشراف وزارة السياحة والآثار خلال المرحلة الثانية من تطويره.
تاريخ نشأة المسجد
المسجد أنشأه الأمير الطنبغا الماردانى أحد مماليك الملك الناصر محمد بن قلاوون، ويؤرخ إنشاء المسجد على نصوصه التأسيسية بتاريخ 740 هجريا، وهو يقع بشارع باب الوزير بالدرب الأحمر.
وُضع تصميمه على مثال المساجد الجامعة أربعة إيوانات ذات أروقة يتوسطها صحن مكشوف، أكبرها إيوان القبلة.
وتتكون العمارة الخارجية له من ثلاث واجهات من الحجر تتوجها شرفات حجرية مسننة، أما عمارته الداخلية فعبارة عن أربعة أروقة تحيط بصحن أوسط مكشوف، أعمقها رواق القبلة، قٌسمت هذه الأروقة إلى بلاطات بواسطة بوائك تعتمد على أعمدة ودعائم، وهذه الأروقة بعمق أربع بوائك برواق القبلة، واثنين بكل من الرواق الشمالي والرواق الجنوبي والرواق الغربي
ويتميز محراب هذا المسجد بأنه يعد من المحاريب النادرة دقيقة الصنع بين محاريب مساجد القاهرة، حيث كسيت جدرانه بالرخام الدقيق والصدف مكونة زخارف هندسية دقيقة ويعلو المحراب قبة كبيرة ترتكز على ثمانية أعمدة من الجرانيت الأحمر ومقرنصاتها من الخشب الملون، إلى جوار المحراب يوجد منبر من الخشب بحشوات مطعمة بالعاج.
وقد تضمنت أعمال ترميم المسجد معالجة الأسقف الخشبية المزخرفة وترميم الملاط الأثري بالواجهات الداخلية والخارجية للمسجد، بالإضافة إلى أعمال تنظيف الأملاح وكحلة الأجر الأثرى القديم، وترميم الأرضيات الحجريّة بالصحن والأروقة وإضافة جلسات رخامية بالصحن لخدمة المصلين وإضافة أحواض للنباتات، كما استكملت أعمال رفع الكفاءة لفوارة الصحن المخصصة للوضوء والتى تمثلت فى أعمال الدهانات وحفظ النص الكتابى الخاص بلجنة حفظ الآثار العربية والتوصيلات الخاصة بإمدادها بالمياه وكذلك أعمال الصرف، كما تم ترميم البخاريات الجصية المتصدرة للواجهات الداخلية للأروقة.
بالإضافة إلى تجديد شبكات ووصلات الكهرباء، وتنفيذ نظام إضاءة داخلية وخارجية، وعمل نظام الصوتيات داخل المسجد، كما تم تزويد المنطقة بأماكن استراحة على أرصفة الجامع الخارجية لخدمة أهالي المنطقة.