تقدم عربي في استراتيجيات الهيدروجين.. خطوات نحو مستقبل الطاقة النظيفة
في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم في مجال الطاقة والبيئة يبرز الهيدروجين كأحد الحلول الواعدة لتحقيق نظام طاقة مستدام وخال من الكربون.
وأكد جمال اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوبك) أهمية الهيدروجين كمكون رئيسي في المستقبل الطاقي، لا سيما نظرًا لخصائصه البيئية المتميزة حيث لا ينتج عن استخدامه أية انبعاثات ضارة ويمكن إنتاجه من مصادر الطاقة المتجددة.
تقدم عربي في استراتيجيات الهيدروجين
ووفقًا لتقرير صادر عن الأمانة العامة لأوابك للربع الأول من 2024 يتم التركيز بشكل مكثف على الهيدروجين ضمن السياسات والاستراتيجيات الوطنية في العديد من الدول حول العالم.
كما يسعى التقرير لرصد التطورات المهمة في مجال الهيدروجين ودوره في عملية تحول الطاقة، سواء على المستوى الدولي أو العربي.
ويُظهر التقرير الجهود الجارية لتبني الهيدروجين كبديل نظيف للوقود الأحفوري، مع التركيز على المشاريع الكبرى لإنتاج الهيدروجين الأزرق والأخضر والأمونيا التي تقودها الشركات الوطنية والعالمية.
كما يبين التقرير أن عدة دول قد بدأت بالفعل في إعداد وتطوير رؤى استراتيجية وخرائط طريق تفصيلية تستهدف توفير إمدادات الهيدروجين وتحديد الاستخدامات المحتملة له.
وتشمل هذه الخطوات أيضًا دراسة الفرص الاستثمارية لإنتاج الهيدروجين بهدف التصدير، مما يسمح لهذه الدول بتأمين موقع متقدم في سوق الطاقة العالمية للهيدروجين.
وأعلنت حتى الآن نحو 33 دولة عن استراتيجيات وطنية مفصلة تعنى بالهيدروجين، ما يشمل غالبية الدول الأوروبية ودولًا رئيسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مثل أستراليا واليابان، وفي أفريقيا، شملت القائمة دولًا مثل ناميبيا ومصر.
على الجانب العربي، يسلط اللوغاني الضوء على أن تسع دول عربية قد وضعت خططًا استراتيجية لبناء قدرات في إنتاج الهيدروجين والحصول على حصة في السوق العالمية، بما في ذلك الإمارات، الجزائر، السعودية، الكويت، مصر، الأردن، سلطنة عُمان، المغرب، وموريتانيا، هذا التوجه يعكس الرغبة العربية في التواجد في هذه السوق الناشئة والمنافسة فيها بقوة.
كما أكد اللوغاني على أهمية الدور المستقبلي للهيدروجين في مجال الطاقة النظيفة، داعيًا إلى تخصيص الاستثمارات اللازمة لتحقيق مستقبل طاقة مستدام.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن الأمانة العامة لأوابك تأمل في أن يوفر التقرير بيانات ثرية للمختصين والخبراء وصانعي القرار في الدول العربية، ولتعميم الفائدة، تم نشر التقرير على الموقع الإلكتروني للمنظمة.