بعد تهديدها بورقة العقوبات.. العلاقات الإسرائيلية الأوروبية على المحك بسبب مجازر رفح
وصلت العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل لأدنى مستوياتها، على خلفية مجزرة حي تل السلطان التي ارتكبها جنود الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة، ووصل الأمر لتهديد بعض الوزراء الأوروبيين بتطبيق عقوبات على إسرائيل إن لم توقف عملياتها العسكرية في رفح، وفقًا لما نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية.
الغضب الغربي ينفجر في وجه نتنياهو
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن محاولات إسرائيل لتبرير ما حدث في تل السلطان لم يجد أي صدى في أوروبا خاصًة في ظل التعنت والإصرار على مواصلة الحرب في غزة، وقال ميشيل مارتن وزير الخارجية الأيرلندي إن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على إسرائيل ما لم توقف عملياتها العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وتابع: "للمرة الأولى في اجتماع للاتحاد الأوروبي، رأيت، بطريقة حقيقية، مناقشة مهمة حول العقوبات على إسرائيل، ماذا لو بالفعل طبقنا هذه العقوبات".
وأضاف أن هناك توافق كبير ما بين الأشخاص الذين يعبرون عن الحاجة إلى نهج قائم على العقوبات إذا لم تمتثل إسرائيل لحكم محكمة العدل الدولية … للاتفاق في اجتماع المجلس".
“العدل الدولية” تأمر بوقف الحرب في غزة
وفي الأسبوع الماضي، أصدرت محكمة العدل الدولية أوامر مؤقتة تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح.
وأشارت الصحيفة إلى أنه طُلب من إسرائيل "الوقف الفوري لهجومها العسكري، وأي عمل آخر في محافظة رفح، قد يفرض على المجموعة الفلسطينية في غزة ظروفا معيشية يمكن أن تؤدي إلى تدميرها المادي كليا أو جزئيا".
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه تم تفسير الحكم في إسرائيل على أنه يمنح جيش الاحتلال حرية مواصلة عملية محدودة في رفح، حيث وقال تساحي هنجبي، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، للقناة 12 العبرية: "ما يطلبونه منا هو عدم ارتكاب إبادة جماعية في رفح، لم نرتكب إبادة ولن نرتكبها".
وتابعت أنه رغم من التصريحات الإسرائيلية ومحاولات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تبرير ما حدث في تل السلطان، فإن الغارات الجوية الإسرائيلية على المدينة الجنوبية تسبب خلافات كبيرة مع الاتحاد الأوروبي.
3 دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية
واعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج غير العضو في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، رسميا بالدولة الفلسطينية.
ووصف بيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، القرار بأنه تاريخي له هدف واحد، وهو مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على تحقيق السلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة أدت إلى رد فعل غاضب من تل أبيب، حيث اتهم وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، سانشيز بأنه شريك في التحريض على الإبادة الجماعية ضد الدولة اليهودية.
وفي ضوء تصريحات يولاندا دياز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، بأن فلسطين ستتحرر "من النهر إلى البحر"، قال كاتز: "عندما لا تطرد نائبك وتعلن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فأنت شريك في التحريض على إبادة اليهود".