"الحركة الوطنية": "محرقة الخيام" عمل إجرامى مكتمل الأركان
أكد الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية في محافظة الجيزة، أن قصف الاحتلال الإسرائيلية المتعمد لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، عمل إجرامي مكتمل الأركان، وهو دليل على سياسة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، موضحًا أن هذا الحدث المأساوي حدث على مرأى ومسمع من العالم أجمع، هو انتهاك جديد وسافر لأحكام القانون الدولي الإنساني، وآن الأوان أن تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عن دعم هذا الكيان المتطرف، وأن يضغطوا على إسرائيل للتوقف الفوري لهذه الجرائم وإنهاء الحرب.
وأشار "مجدي"، إلى فقدان وسائل إعلامية غربية مصداقيتها بعد تخليها عن المهنية وعدم التزامها بالقواعد الأخلاقية ومحاولة تشويهها للدور المصري في المفاوضات، في محاولة لتبرير الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، ومحاولة تحميل القاهرة مسئولية فشل المفاوضات في الوقت الذي تتعنت فيه قوات الاحتلال وتفشل أي محاولات للوصول للهدنة الإنسانية في القطاع، لافتة إلى أن تلك التقارير الغربية المشبوهة محاولة فاشلة لتجميل وجه إسرائيل.
وقال أمين حزب الحركة الوطنية بالجيزة، إن الدولة المصرية هي أول من اقترح رؤية متكاملة لحل أزمة غزة، وكانت هي أساس المفاوضات التي تمت في القاهرة والدوحة وباريس وتل أبيب، حيث لا يمكن لمصر أن تغير ولو حرفًا واحدًا دون التشاور مع جميع الأطراف وبموافقتهم، فهي تلعب الدور الأساسي والشريك الكامل وليس فقط الوسيط النزيه، وكانت كل مقترحاتها تتم في حضور الأطراف وقبولهم لها، وحققت مصر بالفعل نجاحات كبيرة في تقريب وجهات النظر للوصول لاتفاقية لهدنة إنسانية في غزة.
وأشار "مجدي"، إلى أن عرقلة الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه لتكليل الجهود المصرية بهدنة إنسانية، هي محاولة فاشلة لتحميل مصر مسئولية عدم نجاح مفاوضات التهدئة ومثيرة للسخرية، خاصة أن حكومة الاحتلال المتطرفة هي التي تماطل في إنجاح المفاوضات، نتيجة الضغوط التي تتعرض لها في الداخل، والسخط الشعبي في تل أبيب ضد حكومة الحرب، لافتًا إلى أن التقارير الغربية الكاذبة محاولة يائسة من البعض للتهرب من التزاماتها وإلقاء التبعات علي الطرف الذي تحمل أكبر عبئًا في هذه الأزمة.
الحركة الوطنية
وطالب أمين حزب الحركة الوطنية بالجيزة، المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإنقاذ الفلسطينيين والالتفاف حول الرؤية المصرية في إنهاء هذه الحرب، والحفاظ على القضية الفلسطينية وخطواتها التي تتخذها منذ بداية الحرب على غزة التي شنها الاحتلال في تداعيات أحداث السابع من أكتوبر الماضي، موضحًا أن استمرار إسرائيل في استهداف المدنيين العزل، يعكس فشلًا عسكريًا وإصرارًا ممنهجًا على استهداف الأبرياء، مما يتطلب محاسبة المسئولين عنها ومساءلة جميع الأطراف الداعمة لها، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني المشروع في الدفاع عن نفسه وأرضه، وتقديم الدعم الإنساني العاجل لأهالي غزة.