رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كنز الأتباع".. خطة الطرق الصوفية لجذب 10 ملايين سائح سنويًا إلى مصر

ضريح السيدة زينب
ضريح السيدة زينب

تعمل الطرق الصوفية، على تقديم ما يلزم من دعم في سبيل تحقيق أقصى استفادة للدولة من الإمكانيات التي تمتلكها، والمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية التي تجري في البلاد؛ وذلك من خلال مقترح بخطة تستهدف جذب 10 ملايين سائح إلى مصر من أتباعها.

الخطة التي حصلت "الدستور" على بعض من ملامحها، هي مقترح مُقدم من الطريقة الشبراوية، وهناك ترحيب من مختلف الطرق الصوفية به، وفي انتظار العرض على المجلس الأعلى للطرق الصوفية للحصول على موافقة لبدء الخطوات التالية للتنفيذ.

وتستهدف الخطة المقترحة؛ جذب نحو 10 ملايين سائح أجنبي سنويًا إلى مصر، من أتباع الطرق الصوفية المختلفة، في دول عربية وإفريقية وآسيوية وأوروبية، بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة، والتنفيذ في إطار برامج السياحة الدينية، التي تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة في الفترة الراهنة.

ويكون تنفيذ الخطة؛ من خلال استدعاء الطرق الصوفية لأتباعها ومريديها في بلدان مختلفة على مستوى العالم؛ من أجل تنظيم زيارات ورحلات خاصة إلى مصر، لزيارة أضرحة ومقامات آل البيت والصالحين وأقطاب الصوفية. 

وتضم مصر العديد من أضرحة آل البيت والصالحين وأقطاب التصوف، مثل ضريح السيدة زينب، وضريح الإمام الحسين، وضريح السيدة نفيسة، وضريح السيدة رقية، وغير ذلك من مقامات آل البيت، إضافة إلى أضرحة أقطاب الصوفية مثل ضريح " القطب أبوالحسن الشاذلى، وضريح القطب إبراهيم الدسوقي، وضريح القطب أحمد البدوى، وضريح القطب عبدالرحيم القنائى، وضريح القطب أبوالعباس المرسى وغيرهم من الصالحين.

جذب أتباع الطرق الصوفية

وينتشر أتباع ومريدو الطرق الصوفية حول العالم الإسلامى، وتمثل مقامات وأضرحة الصوفية وآل البيت فى مصر، أهمية كبرى لدى مريدى التصوف حول العالم الإسلامى، الأمر الذي يفتح الباب للسياحة الدينية، ويجعل مصر مقصدا رئيسيا وهاما لكثير من مريدى الطرق حول العالم. 

وقال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، إن الطرق الصوفية ينتشر أتباعها في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وهذا الأمر يساعد فى جذب سائحين لمصر، حيث يقدر عدد أتباع الصوفية حول العالم بالملايين وهذا من شأنه زيادة الدخل بالعملة الصعبة لمصر، إذا فتحت الدولة الباب للسياحة الروحية والدينية. 

 

مقامات آل البيت تجذب مريدى الخارج 

 

 ولفت: الطرق الصوفية في مصر عامل أساسي ورئيسي في جذب السياحة الدينية؛ لأن غالبية الطرق لديها العديد من الأضرحة والمقامات الخاصة بشيوخها المنتقلين والذين لهم أتباع ومريدون فى جميع أنحاء العالم، فضلا عن أن مريدى الصوفية حول العالم، لديهم حالة من المحبة والهيام  لأقطاب التصوف ورموز آل البيت فى مصر، لذلك حال فتح باب السياحة الدينية لمصر، فإن ذلك من شأنه المساعدة فى النهوض بالاقتصاد المصرى، حيث سيتم حجز فنادق وتأجير سيارات وغير ذلك من الأمور المهمة. 

وفي ذات السياق، أشار الدكتور محمود أبوعلي، شيخ الطريقة الضيفية الخلوتية، إلى أن السياحة من أهم مصادر الدخل لأي دولة؛ وذلك لتوفير العملة الصعبة، والتي يتم الاعتماد عليها في الاستيراد والتبادل التجاري وغير ذلك من الأمور، والسياحة الدينية هي كنز كبير يمكن الاستفادة منه بشكل أفضل في تحقيق عوائد جيدة للدولة.

تنفيذ برنامج للسياحة الدينية تحت إشراف الطرق الصوفية

 

وأوضح شيخ الطريقة الضيفية أنه يمكن تنفيذ برنامج السياحة الروحية أو الدينية، تحت إشراف المشيخة العامة لطرق للصوفية وذلك لوجود خريطة لديها تضم  أضرحة آل البيت والأولياء والصالحين بها، وأيضا أضرحة أقطاب الصوفية فى العالم، فمصر تضم أضرحة آل البيت وأضرحة الأقطاب الصوفية الأربعة، بالإضافة إلى وجود بقيع البهنسا والذي يضم أكثر من 5 آلاف صحابي، حيث تسمى منطقة البهنسا بالبقيع الثاني في العالم بعد بقيع المدينة المنورة؛ نظرًا لكثرة عدد الصحابة الذين استشهدوا خلال الفتح الاسلامى لمصر، ودفنوا فى هذه المنطقة. 

ونوه الدكتور سيد مندور، نائب الطريقة السمانية الخلوتية، بأن خطة الطرق الصوفية لجذب 10 ملايين سائح سنويًا، ستعود بالنفع على الدولة، خاصة أن مصر من أكثر الدول التى تتواجد فيها المقامات والأضرحة الخاصة بآل البيت والصالحين، مناشدًا بضرورة أن يكون هناك تسهيل للموافقات من قبل وزارة السياحة والأجهزة المعنية، ومساعدة الطرق الصوفية استقدام أتباعها ومريديها من حول العالم لزيارة مصر.